الرسالة نت - أحمد الكومي
استنكر المهندس النائب إسماعيل الأشقر -عضو وفد حماس في لجنتي المعتقلين السياسيين وجوازات السفر مع حركة فتح- تسويف الأخيرة ومماطلتها فيما يتعلق بإنجاز الملفات الوطنية، "يتقدمها ملف الاعتقال السياسي".
ونفى الأشقر في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" -اليوم السبت- حدوث تقدم في ملفي الاعتقال السياسي وجوازات السفر.
وقال: "قدمنا لفتح قائمة بأسماء المعتقلين السياسيين بسجونها، وبلغ عددهم أول مرة 73 معتقلا، ثم ارتفعت القائمة إلى 99 معتقلاً بعد تواصل الحملة المسعورة بحق أنصار حماس بالضفة، والآن يزيد عدد المعتقلين عن 120 معتقلاً، والأعداد قابلة للازدياد، وهذا يدلل على عدم مصداقية فتح في وعودها".
وطالب الأشقر حركة فتح بتوحيد خطابها وتطبيق ما جرى الاتفاق عليه جملة وتفصيلا، مضيفا: "ممارساتها العدوانية بحق أبناء حماس يؤكد عدم جديتها في إنجاز الملفات الوطنية المتفق عليها".
وتابع: "فتح بقطاع غزة مستاءة من مواقف "فتح الضفة"؛ لذا ينبغي أن تصوب أوضاعها من جديد، وأن تكون جادة قدر المستطاع لإنجاز المصالحة".
وأكد الأشقر وجود تواصل دائم مع حركة فتح، مستدركا: "لكن ما لمسناه في كل لقاء مع إخواننا في فتح من وعود وطمأنة دون تطبيق على أرض الواقع يؤكد عدم جديتها في قراراتها، وهو ما تتحمله في نهاية المطاف".
وحمل القيادي بحماس رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن تأخر إنجاز الملفات الوطنية، "وعلى رأسها ملف المعتقلين السياسيين وجوازات السفر"، مستطردا: "أعداد الممنوعين من السفر تجاوزت الآلاف؛ مما يضطرنا لبحث آلية جديدة لإخراج جوازات السفر من غزة، وهو ما تتجاهله فتح".
وعن موقف حماس من وعود "فتح" قال الأشقر: "نحن نضع المواطن الفلسطيني أمام حقيقة ما يحدث، والأمر لم يعد مقبولا لدينا".
وعن حملات الاعتقال السياسي المتواصلة بالضفة استهجن الأشقر تلك الحملات، ودعا السلطة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين؛ "لمشاركة ذويهم فرحة العيد بعد أن حُرموا مشاركتهم الشهر الفضيل".
واسترسل قائلا: "جميع المعتقلين السياسيين من أبناء الحركة الإسلامية، وتهمتهم الأساسية هي المقاومة، وقد صدر بحق غالبيتهم قرارات بالإفراج.. لكن دون جدوى..".
وأشار إلى أن السلطة زادت من وتيرة الاعتقالات في الفترة الأخيرة، "وبخاصة مع اقتراب حلول العيد"، قائلا: "الاعتقالات زادت في الأسبوع الأخير، وتجاوزت قائمة المعتقلين الـ 120، وهي في ازدياد يوماً عن آخر".
وختم: "الغريب أن اعتقالات فتح تزامنت مع حملة مسعورة شنتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" طالت أنصار حماس ونوابها وقادتها بالخليل، وهو ما يؤكد شدة التنسيق الأمني بين الطرفين لملاحقة المقاومة ورجالها بالضفة".