سفراء أوروبيون: سئمنا تصرفات " إسرائيل "

(صورة من الأرشيف)
(صورة من الأرشيف)

القدس – الرسالة نت

أثار القرار" الاسرائيلي "بمصادرة 4 الاف دونم من أراضي الفلسطينيين وتحويلها إلى أراضي دولة، انتقاداً واسعاً لدى الولايات المتحدة والاوروبيين، واوساط وزراء "اسرائيليين" في حكومة نتنياهو وذلك حسبما جاء في صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم.

وقال وزير المالية في حكومة الاحتلال يائير لبيد أمس "اننا خارجون من معركة عسكرية، ونحن في وضع دولي حساس، فما الذي يدفعنا للاستعجال بإتخاذ خطوة كهذه في هذا الوقت بالذات، مما سيثير خلافات لنا مع الولايات المتحدة ومع العالم اجمع"  ، متهماً نتنياهو بعدم عرض هذا القرار على الكابينت المصغّر.

في حين وصف، مسؤولون إسرائيليون قرار نتنياهو بضم الاف الدونمات بانه "محاولة منه ومن وزير الجيش لتحسين صورتهم لدى اوساط اليمين، وذلك بسبب مخاوفهما من بينت وليبرمان الذين شنوا عليهما حرب انتقادات حول طريقة إدارتهم للعدوان على غزة".

وأضاف المسؤولون: "في حال استمر نتنياهو ويعلون بالاتجاه يميناً في محاولة لتجاوز ليبرمان وبينت فإن ذلك سيؤدي الى حل الحكومة الحالية مع عودة الكنيست لدورتها الشتوية، فلم يعد امام لبيد وليفني خيارا اخر".

بدورها قالت الناطقة بلسان الخارجية الاميركية جين بساكي "إن الادارة الاميركية قلقة من هذا القرار، وتدعو" اسرائيل " للتراجع عنه، لأن من شأن خطوة كهذه ان تعرّض للخطر مساعي التوصل الى إتفاق سلام على قاعدة حل الدولتين".

وأضافت الصحيفة أن سفراء اوروبيين خرجوا بالامس عن لغة التخاطب الدبلوماسي لوصف غضبهم من القرار " الاسرائيلي".

 وشبه أحد السفراء الاروربيين المعتمدين في "اسرائيل" هذا القرار بقوله "إن إسرائيل وضعت اصبعها في اعين العالم "،مضيفاً: "ان الغضب والاحباط حول هذه الخطوة غير مسبوق، فاسرائيل تسببت بذلك لنفسها بالضرر الكبير خاصة فيما يتعلق بمسألة توقيت القرار".

ومن جانبه قال سفير آخر: "سئمنا تصرفات إسرائيل" التي خرجت لتوّها من معركة ضد غزة، الحقت ضرراً كبيراً لصورتها في المجتمع الدولي، فهل هكذا يرد نتنياهو على موقف الدول التي وقفت كالجدار دفاعاً عن الموقف "الاسرائيلي" " .

 

البث المباشر