غزة- الرسالة نت
استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار سياسة الابتزاز التي تتبعها قوات الاحتلال وتساوم من خلالها المرضى على حياتهم, جاء ذلك في بيان صحفي تلقت الرسالة نت نسخة عنه, حيث اعتبر البيان بأن هذه السياسية هي انتهاك يوضح مدى تحلل قوات الاحتلال من التزاماتها القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت في 25/11/2009، المواطن احمد عصفور، البالغ من العمر (19 عاماً)، عند معبر بيت حانون (إيرز) شمال غزة، بينما كان في طريقه للعلاج في مستشفى مار يوسف في القدس برفقة والده, حيث أخضعت قوات الاحتلال كليهما للتفتيش الدقيق وأجبرتهما على خلع ملابسهما، وبعد ساعات من التحقيق والحجز، أمر أحد أفراد الأمن الإسرائيلي والد المريض الذي يرافقه بالعودة إلى غزة وأعادوا له ملابسه وملابس ابنه احمد وابلغوه بان أحمد معتقل، وقاموا بمصادرة ثلاثة أجهزة اتصال ومبلغ 2500 دولار أمريكي و1500 شيكل إسرائيلي، والأدوية وجوازات السفر والتقارير الطبية الخاصة بالمريض.
وكان عصفور أصيب أثناء الحرب الأخيرة علي غزة, وخضع منذ ذلك الوقت للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وأجريت له عدة عمليات جراحية استؤصل خلالها أجزاء من أمعاءه. وكانت الإصابة تسببت في كسر متفتت في أعلى عظمة الزند والعصب الزندي وبتر أصابع يده اليسرى مع فقدان للجلد في أعلى منطقة ذراعه اليمنى, وحصل على التحويلة إلى مستشفى مار يوسف لتوصيل عصب وزراعة عظام ومرفق في ذراعه الأيمن، بعد أن فشلت محاولات علاجه في مصر.
وذكر البيان بأن والد المعتقل صرّح انه حصل على حجز في مستشفى مار يوسف في القدس لعلاج ابنه بتاريخ 23/11/2009. وبتاريخ 25/11/2009، تلقى اتصال من مكتب التنسيق الفلسطيني أبلغ من خلاله بأنه حصل على تصريح لدخول إسرائيل للعلاج برفقة ابنه وعليه التوجه إلى معبر بيت حانون (إيرز)، وعند وصوله المعبر خضع للتحقيق والتفتيش وفوجئ باعتقال ابنه وأمره بالعودة إلى غزة.
ومن الجدير بالذكر أن حالة احمد الصحية غير مستقرة وبأنه يخضع لعلاج مكثف وهو بحاجة إلى مراقبة وإجراء فحوصات دورية، اضافة إلى رعاية خاصة ولمساعدة شبه متواصلة لأنه لا يستطيع تناول الطعام بمفرده، أو قضاء حاجته، وان التأخير في إجراء العملية الجراحية لذراعه الأيمن قد ينتج عنها مضاعفات تزيد من معاناة ابنه.
وطالب الميزان في بيانه قوات الاحتلال بالإفراج الفوري عن عصفور وتمكينه من تلقي العلاج وتحميله المسئولية الكاملة عن حياته, مناشداً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات دولة الاحتلال الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.