وكالات-الرسالة نت
ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، السبت 17-9-2011، أن الكونجرس الأمريكي بصدد اتخاذ إجراءات عقابية بحق السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس ردا على قراره التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وحسب الموقع فان الإجراءات تتضمن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والمطالبة بالتحقيق في أموال صندوق الاستثمار الفلسطيني وثروة أبناء الرئيس ياسر وطارق وسيطرة عباس على أموال الصندوق .
وطالب خبراء أمريكيون في نقاش جرى في لجنة العلاقات الخارجية التابعة للكونجرس بقطع المساعدات للسلطة فيما حذر آخرون من أن قطعها سيدمر التنسيق الأمني للسلطة مع (إسرائيل) وبالتالي سيدمر الأمن الإسرائيلي فيما اعتبر آخرون أن واشنطن تدفع للسلطة 600 مليون دولار سنويا تستخدم الآن عكس أهدافها في تحقيق الأمن والاستقرار عبر توجه عباس لمجلس الأمن للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية.
ويقول العضو الديمقراطي في الكونجرس "روس جراندهان" بان على الكونجرس أن يرسل رسالة قوية للرئيس الفلسطيني بان توجه للأمم المتحدة هو عمل ضد مصالح الولايات المتحدة وضد مصالح شعبه مضيفا "يجب إعادة النظر في المساعدات الأمريكية للسلطة".
وحذر المستشار السابق للرئيس بوش "اليوت ابرامز" والذي يعمل أيضا عضوا في قسم دراسات الشرق الأوسط التابع للجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس من أن قطع المساعدات سيكون خطيرا على مصالح أمريكا و(إسرائيل) والأردن حيث سيؤدي إلى حل السلطة وانهيارها ويعمل على تقوية حركة حماس .
وطالب "ابرامز" بانتظار التطورات بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة ولكنه أيد إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من يتحرك الآن لطلب الاعتراف منظمة التحرير وليست السلطة الفلسطينية.
وطالب "ابرامز" بإعادة النظر في مساعدات واشنطن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، معتبرا أن تلك المنظمة حافظت على وجود قضية اللاجئين الفلسطينيين حيث بدأت بخدمة 750 ألف لاجئ والآن أصبح عددهم 5 مليون "كل قضايا اللاجئين في العالم انتهت إلا قضية اللاجئين الفلسطينيين والسبب هو وجود الأونروا"، حسب قوله.