قائمة الموقع

خبراء يحذرون من تزايد تشوهات الأجنة

2009-12-02T10:51:00+02:00
التحذير من زيادة نسبة تشوهات الاجنة وامراض السرطان

غزة- الرسالة نت 

دعا خبراء ومختصين لتوفير أجهزة لكشف الإشعاع وقياس درجته وتأثيره على الإنسان والبيئة ، ودعم إجراء الأبحاث العملية الدقيقة حول أثار الحرب والإسراع في محاكمة جنرالات الاحتلال بعد تورطهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا, جاء ذلك خلال ندوة متخصصة نظمها مركز معا للعمل التنموي – مجلة أفاق للبيئة والتنمية تحت عنوان " عام على حرب الإبادة وثلاث على الحصار", بحضور عدد من أساتذة الأحياء بالجامعة الإسلامية.

وأوصى الخبراء المواطنين بتناول الفيتامينات خاصة فيتامين C ,E   وتناول حمض الفوريك  كإجراء وقائي للحد من تأثير المواد المشعة التي استخدمت خلال الحرب والتنويع في الغذاء والتركيز على الخضار الورقية والبقوليات, داعيين إلى الفحص الدوري وملاحظة أية تغيرات تظهر على الجسم ، والفحص المبكر, كما أوصوا النساء الحوامل تحديدا إلى متابعة الحمل منذ الأيام الأولى وعدم الانتظار لنمو الجنين خاصة وأن الأنبوب العصبي يتشكل  في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحمل لتفادي التشوهات.

وطالبوا المختصين في وزارة الصحة بفحص ومراقبة المواد الغذائية التي تأتي عبر المعابر خاصة اللحوم للتأكد من سلامتها ونسب الهرمون داخلها وإذا ما كان في مستوى المسموح به وفق المعايير الصحية العالمية .

وتحدث المختصون خلال كلماتهم عن صورة  متشائمة وقاتمة حيال مستقبل الأجيال القادمة في ضوء بعض المؤشرات التي بينت زيادة في نسبة التشوهات لدى الأجنة بعد الحرب ، فضلا عن زيادة في نسبة السرطانات بشكل عام وسرطان الدم " اللوكيما" على وجه الخصوص.

وقال الخبراء بأن "غاز الفسفور الذي استخدم خلال الحرب المكون من مادة شمعية لونها أصفر برائحة الثوم ويستخدم في صناعات كثيرة وأيضا يستخدم بكثره لحماية قوات الجيش في الحروب حيث يشكل ساتر من الدخان والأتربة لحماية الجيش المهاجم", موضحين بأن هذا السلاح صمم للاستخدام في مناطق صحراوية خالية وليس في مناطق آهلة بالسكان .

وأشاروا إلي أن الخطورة تكمن في أن الفسفور يقذف من الدبابات وهذه الشظايا تبقى مشتعلة  ويزداد اشتعالها في حالة ملامستها  لسطح الأرض نظرا لتواجد الأكسجين بكثرة, كما أن الأضرار الصحية لغاز الفسفور تتمثل في الدخان المنبعث منه وتأثيره على الجهاز التنفسي وإحداثه للحروق وتهتك قد يصل للعظام والتعرض له بكثره يؤدي إلى تلف أعضاء الجسم فضلا عن تسببه في حدوث السرطان, هذا عدا عن حدوث تهيج في العيون والتهاب في ملتحمة العين وقد تؤدي بعض الشظايا إلى العمى .

وشدد الخبراء على أنه جاري الفحص في مختبرات تابعة للأمم المتحدة لهذه الأسلحة وبيان مدى خطورتها وتأثيراتها, موضحين بأن اليورانيوم يوجد على نوعين نوع " ألفا " والذي يدخل الجسم عن طريق الجهاز التنفسي والدم والنوع "بيتا " يخترق  الأنسجة الحية, بالإضافة إلي أن الإشعاع المنأين يؤثر على الجسم حيث يؤدى إلى تكوين أيونات الأكسجين النشط والذي يتكون في حالة التعرض للإشعاع وله دور في تشوه الأجنة .

كما بينوا أن نسبة الإصابة بسرطان الدم عام 2006 وصلت إلى 11 %  بين الرجال و6% لدى النساء وهى أعلى نسبة على مستوى العالم وأن الخطورة تكمن في أن 90% من حالات الإصابة لا تعالج وتموت أو يفشل علاجها, مؤكدين على أن هناك علاقة مباشرة بين مخلفات الحرب وسرطان الدم " اللوكيميا ".

 

 

اخبار ذات صلة