غزة- الرسالة نت
استنكرت دائرة شؤون اللاجئين الخطوة الأخيرة التي قامت بها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين, بتهجير "65" فلسطيني من الفلسطينيين العالقين في مخيم الهول على الحدود السورية العراقية إلى أستراليا.
واعتبر حسام أحمد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في غزة, بأن المفوضية تسعي إلى تخليص المجتمع الدولي من مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين, فبدلاً من أن يقوم المجتمع الدولي بتوفير التمويل اللازم للدول المجاورة للعراق لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق, تقوم المفوضية بتشتيتهم في بلاد بعيدة مثل البرازيل وأستراليا.
و أضاف أحمد بأن المفوضية تلقي بالفلسطينيين في هذه البلاد وتتنصل من مسؤولياتها تجاههم, مما يؤدي إلى زيادة لمعاناتهم, معتبراً هذه الخطوة انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان الفلسطيني, حيث لا تزال معاناة اللاجئون في البرازيل حاضرةً ومثالاً حياً لما تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأوضح أن مثل هذه الخطوة تأتي في سياق تكريس انتزاع الإنسان الفلسطيني من أرضه وجذوره التاريخية والإلقاء به في مجتمعات غربية لا يستطيع أن يندمج بها ويقضى بقية حياته غريباً, مشيراً إلي أن الدور الخطير التي تقوم به المفوضية يتساوق مع دور الأمم المتحدة في عدم اتخاذها أي خطوات عملية في اتجاه إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وناشد أحمد جامعة الدول العربية وأمينها القيام بدورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين, وذلك من خلال توفير الدعم اللازم للدول العربية المجاورة للعراق من أجل استيعاب اللاجئين الفلسطينيين في أراضيها بداخل المخيمات الفلسطينية.