القدس – لمراسلنا
استنكر د. طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية اقتحام مجموعة من المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم وتجولهم في ساحاته.
وطالب أبو شعر في تصريح صحفي "الأمتين العربية والإسلامية إلى الحراك الرسمي والشعبي لتفعيل قضية القدس عالميا والكشف عن المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس".
وحذر وزير الأوقاف من المخطط الذي يحاك ضد المسجد الأقصى حيث ارتفعت وتيرة الاقتحامات الصهاينة لباحاته في الآونة الأخيرة.
يشار الى ان الجماعات اليهودية المتطرفة استأنفت اليوم (16-8) عمليات اقتحامها المُنظّم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة.
وقال أحد حُرّاس المسجد الأقصى "إن ثلاث مجموعات اقتحمت الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم، تحرسها قوة معززة من شرطة الاحتلال."
وأضاف إن عناصر هذه المجموعات تجولت وفق الخط الذي اعتادت هذه الجماعات أن تسلكه في تجوالها، وشملت جولتهم المسجد القبلي المسقوف والأقصى القديم والمُصلى المرواني والساحات القريبة منه بالإضافة إلى منطقة مسجد الصخرة.
أوضح أن عناصر هذه المجموعات لم تؤدٍ طقوساً وشعائر تلمودية في باحات الأقصى المبارك نظراً للتواجد النسبي المعقول للمصلين المسلمين في المسجد الأقصى منذ صلاة فجر اليوم.
ولفت إلى أن عدد عناصر كل مجموعة يتراوح بين 10 -12 عنصراً يقودهم مرشد يحاول في شروحاته تزوير الحقائق والزعم بأن المكان الذي يتجولون فيه هو "جبل الهيكل".
كما اعتدت مجموعة من اليهود المتطرفين صباح اليوم (16/8) على أفراد العائلات المنكوبة والتي تعتصم قُبالة منازلها التي استولت عليها سلطات الاحتلال لصالح الجماعات اليهودية المتطرفة في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة.
وقالت السيدة أمل القاسم من لجنة أهالي الحي إن مجموعة من اليهود المتطرفين اعتدت الليلة الماضية على المعتصمين من الأهالي في الحي وانضم إليها عدد من المتطرفين الذين استولوا على منازل عائلتي حنون والغاوي في المنطقة؛ الأمر الذي تجدد صباح اليوم، وحاول المتطرفون استفزاز مشاعر المواطنين بالسبّ والشتائم والرشق بالأوساخ وبحركات مُشينة، وكل ذلك أمام شرطة وحرس حدود الاحتلال المتواجدة في المنطقة".
وقال شهود عيان: "إن الاعتداءات وقعت خلال توجه مجموعة من اليهود المتطرفين إلى ما يُسمى بـ "قبر شمعون الصّديق" في نفس الحي والقريب من المنازل التي تم الاستيلاء عليها في المنطقة، وانضمت إليهم عناصر من المتطرفين المتواجدين في منازل المواطنين.
وتسود الحي أجواء مشحونة بالتوتر الشديد في ظل تزايد أعداد