القدس – وكالات
اتهم مصدر إسرائيلي رفيع المستوى الأمم المتحدة بكتابة تقريرها الأخير بأسلوب "يرضي مجلس حقوق الإنسان الذي يسيطر عليه العرب".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الأحد عن السفير الإسرائيلي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف أحارون ليشنو يآر القول في اتصال هاتفي معها إن "فلسطينيين من الضفة الغربية كتبوا التقرير وراجعه محامون فلسطينيون في جنيف بهدف إرضاء الدبلوماسيين الفلسطينيين في مجلس حقوق الإنسان".
وجاءت هذه التعليقات بعد يوم واحد من تقديم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي تقريرا حول ما وصفته بأنه "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة".
وتم إعداد التقرير المؤلف من 34 صفحة بناء على طلب من مجلس حقوق الإنسان في جلسة خاصة حول إسرائيل عقدت في كانون الثاني (يناير) الماضي.
ووصف المسؤول التقرير بأنه "شديد التحيز" وقال إنه استند إلى معلومات غير مؤكدة . واعتبر المسؤول أن التقرير أغفل الحقائق والأوضاع الإسرائيلية. وقال يآر: "نثق في جيشنا وفي نظامنا القضائي وسنتجاهل هذا التقرير".
واتهمت بيلاي في التقرير إسرائيل بمهاجمة المدنيين الأبرياء وانتهاك قوانين الحرب بحصارها لقطاع غزة. ودعت بيلاي إسرائيل إلى تخفيف القيود على الفور "والنظر في الرفع الكامل للحصار والقيود".
كما دعت بيلاي إسرائيل إلى "وقف توسيع المستوطنات" التي وصفتها بأنها غير شرعية. كما دعت إلى معاقبة المستوطنين الذين يشنون هجمات ضد الفلسطينيين.