قائمة الموقع

الركود يخيم على تجارة السيارات في القطاع

2011-09-29T07:11:03+03:00

غزة- أحمد عليان

يشكو المواطنون في القطاع من ارتفاع في أسعار السيارات المستوردة بسبب كثرة الضرائب المفروضة عليها، وعزا كثير من الغزيين غلاءها الى الانقسام الذي دفع الحكومتين في غزة والضفة لفرض ضرائب.

وشهدت أسعار السيارات تأرجحا بين الارتفاع والهبوط تبعا لحركة المعابر والأنفاق.

وفي هذا السياق ذكر أبو خالد صاحب معرض سيارات أن أسعار السيارات زادت بالفترة الأخيرة بسبب كثرة الضرائب المفروضة عليها من حكومتي الضفة والقطاع.

ودعا أبو خالد الحكومتين إلى النظر في وضع المواطن الغزي والعمل على تقليص الضرائب خاصة بعد أن قل الطلب عليها.

وفي ذات السياق تذمر العشريني إياد السوسي صاحب سيارة من نوع "سكودا" من غلاء سعر السيارة التي اشتراها وتعجب من نسبة الجمارك المفروضة عليها.

وأما سائق الأجرة أبو نشأت فكان ينوي شراء سيارة لكنه لم يستطع بسبب زيادة الضرائب، منتظرا انخفاض سعرها.

من جهته ذكر المهندس عدنان أبو عودة مدير عام الشئون الفنية بوزارة النقل والمواصلات أن السبب الرئيسي في غلاء أسعار السيارات يرجع لنسبة الضرائب العالية التي فرضتها حكومة رام الله.

وقال: "عندما دخلت أول دفعة من السيارات بتاريخ 20 / 9/ 2010 قررت الحكومة في غزة عدم فرض أية نسبة ضريبة على السيارات وذلك بسبب الحصار الخانق الذي يمر به القطاع".

وأضاف أبو عودة: "ردا على الخطوة التي قامت بها حكومة فياض بفرض نسبة ضريبة تصل إلى 50% قررت حكومة غزة إعادة دراسة هذا الملف وبناء على ذلك قرر مجلس الوزراء فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هذه السيارات بدلا من 75% كما كان مفروضا في السابق".

وذكر أبو عودة أنه تم تطبيق فرض الرسوم الجمركية على السيارات ابتداء من تاريخ 1 /9 من العام الجاري.

وأوضح أبو عودة أن حكومة رام الله تأخذ نسبة كبيرة من الضرائب على السيارات الداخلة لقطاع غزة، معتبرا أن فرض الضرائب استعلاء واستهواء من قبل رام الله التي تتجاهل الحكومة في غزة.

وبين أن نسبة الضريبة التي تفرضها رام الله على السيارات المستوردة تصل الى 50% فضلا عن قيمة الضريبة المضافة.

ونوه إلى أن الرسوم الجمركية وقيمة الضريبة المضافة تدفع بالدولة المصنعة للسيارات ولا يحق للدولة المستوردة فرض ضريبة أخرى عليها.

وختم مدير عام الشئون الفنية حديثه بنصيحته للتجار بأن يضغطوا على حكومة رام الله بهذا الأساس، لمنع فرض هذه النسبة.

ومن الجدير ذكره أن تجارة السيارات ازدهرت بصورة ملحوظة في القطاع بعد حاجة التجار والسكان الماسة لها، نتيجة للحصار (الإسرائيلي) الخانق المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن أربع سنوات.

اخبار ذات صلة