الرسالة نت – رائد أبو جراد

تحظى حركة "حماس" بشعبية كبيرة في أوساط الشعب التونسي قبل وبعد الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام حكم زين العابدين بن علي في السابع عشر من كانون ثاني / يناير الماضي، بحسب الناشطة الحقوقية مريم الدابي منسقة قافلة الكرامة التونسية .

وقالت الدابي في حديث خاص لـ"الرسالة نت"  "لا تجد تونسياً يقول لا للعمليات الفدائية الفلسطينية .. هناك تأييد كبير جداً للمقاومة ورفض للمساومة".

واستطردت: "التوانسة يرفضون الكيان رفضاً تاماً.. لا تكاد تسمع كلمة (إسرائيل) في تونس وإذا أخطأ أحدنا وقال تلك العبارة الكل يرد عليه خطأه بوصف الكيان الاسرائيلي".

حرب غزة

وأكدت أن حرب الفرقان شكلت حالة غليان كبرى في أوساط الشارع التونسي بعد رؤية مشاهد الدمار والقتل والدماء والأشلاء تتناثر في شوارع قطاع غزة .

وأضافت الدابي :"رغم التهميش الذي تعرض له شعبي منذ عام 56 الا أن التوانسة كانوا يحملون القضية الفلسطينية في قلوبهم"، كاشفة عن تأييد الشعب التونسي للعمليات الاستشهادية الفلسطينية ضد دولة الاحتلال."

وأشارت إلى ان أعضاء الكرامة حمَلوا عن الشعب التونسي رسالة لنظيره الفلسطيني مفادها "مقاومة لا صلح ولا مساومة".

وعدَت الدابي الانتفاضات والثورات العربية التي انطلقت شرارتها من تونس طريق الدعم المعنوي والمادي لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتابعت  "أمر مشجع جداً أن نعود لتونس بالأمل الذي شاهدناه في غزة (..) سنوصل رسالة وصورة القطاع للتوانسة وشباب الثورة بشتى الأنواع من خلال الندوات الصحفية ووسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي".

مشروع حقوقي

وفيما يتعلق بدورها الحقوقي ومتابعتها لجرائم الحرب الصهيونية المعروضة على محكمة الجنايات الدولية، قالت الدابي "فكرنا في مشروع حقوقي سأتواصل خلاله مع الناطقة الرسمية باسم المجلس الحقوقي التونسي سنضغط من خلاله على الإرهاب الذي يتوعد به العدو الصهيوني ضد أشقائنا الفلسطينيين".

وبالنسبة لدخول قافلة الكرامة كأول قافلة مساعدات تصل غزة بعد ثورة الياسمين التونسية، لفتت الدابي إلى دخول قوافل سابقة كجمعية الحرية والأنصاف إضافة إلى المجلس الوطني للحريات التي وصلت غزة باسم قافلة الكرامة الأسبوع الماضي.

ووعدت بتجهيز قوافل مساعدات جديدة تخرج من تونس والمغرب العربي نصرة للشعب الفلسطيني، قائلةً "نحن الآن نحضر لقافلة برية أضخم من الحالية ستحاول التنسيق بين المجلس الانتقالي الليبي ومؤسسات المجتمع المدني المصري قد تصل القطاع في ديسمبر المقبل".