د. محمد إبراهيم المدهون
وزيــر الشباب والرياضة والثقافة
الإدارة الجديدة "إدارة القرن الحادي والعشرين" بمفهومها الواسع للإدارة تشمل الشركة والمنظمة والحزب والجماعة والوزارة والدولة وكل المفردات التي تقوم على أساس من العمل الجماعي.
وأفرد الحديث للوزارة، وهذا ينسحب على المجموع في العمل الإداري، و"وزارة القرن الحادي والعشرين" تستجيب للتغيرات الكبيرة التي تحدث في عالم اليوم المتغير وتتكيف معها.. وتتمتع بالخصائص التالية:
1- التحول من الاهتمام بالآلة إلى الإنسان وإبقائه في المرتبة الأولى وهذا يتطلب المزيد من الحرية والمرونة والاعتماد على فرق العمل مع تحديد دقيق للأهداف وتقييم الأداء المستمر من أجل تحسين الإنتاج.
2- خلق بيئة المشاركة الكاملة للعاملين في الوزارة، وذلك بالوصول إلى قيم ومهام وأهداف مشتركة للعامل وللوزارة، وهذا يتطلب التركيز على البناء المرن للوزارة على حساب الهيكل الهرمي الجامد.
3- الإبداع.. الوزارة الجديدة تمنح عمالها فرصة الإبداع لأنها مؤسسة مبدعة ولأن المشاركة تولد الإبداع.
4- تميز فرق العمل بالوزارة بالإدارة الذاتية والقدرة على التجديد الذاتي والتفوق المستمر على الذات، وهذا يتطلب تنمية روح الفريق في مناحي الحياة كافة.
5- المواطن جزء من الوزارة.. فالوزارة تسعى للتعرف على رغبات المواطن وتعمل على تحقيقها بالصورة الأفضل، وبذلك يغدو المواطن شريكا.
6- تحول الوزارة إلى جامعة تعلم وتتعلم عبر تنمية الإنسان وتدريبه وتحفيزه وتشجيعه على المشاركة في الوزارة ونشاطها واعتبار ذاته جزءا من الوزارة.
7- الاعتراف بالتعدد والتنوع الثقافي والسياسي داخل الوزارة؛ فهذا التعدد يمنح القدرة على تحقيق الإبداع وتنمية أفكار قد تبدو متناقضة.
8- الوزارة مشروع إنساني ولديها مسؤولية اجتماعية عبر التحامها في المجتمع وخدمة قضاياه الأخلاقية والتربوية والبيئية.. فالوزارة الجديدة تعيش في التحام كامل مع المجتمع.
9- الوزارة الجديدة تتعلم من أخطائها وتتكيف مع الاختلاف وتستفيد منه.
هكذا يجب أن تكون وزاراتنا في القرن الحادي والعشرين.. فهل يتحقق ذلك؟..