الرسالة نت - أيمن الرفاتي
احتشد الآلاف من المعلمين أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في ثورة ضد الظلم الذي تمارسه الوكالة بحقهم وبحق العاملين فيها.
ورفع العشرات من الموظفين شعارات مصاحبة بالهتافات تطالب إدارة الوكالة بإنصاف المعلمين ورفع الظلم عن نقابة العاملين وإنهاء سياسة الفصل السياسي والتوقف عن التلاعب في المناهج, مطالبين الوكالة بعدم الانسلاخ عن مطالب الشعب الفلسطيني.
محمود حمدان من قطاع المعلمين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الانروا أكد في كلمته نيابة عن اتحاد المعلمين أن عبث الوكالة في الأمن الوظيفي للمعلمين يمثل تهديداً للسلم الأمني للمعلمين والمجتمع الفلسطيني.
وقال أمام آلالاف المعلمين الذي احتشدوا في اعتصام لأول مرة في تاريخ الوكالة :" في يوم المعلم نحتفل ونحن في حقل من الأشواك والكروب والهموم متمثل بسياسة الإيقاف عن العمل والفصل الذي فرضته ادارة الوكالة لتمارس علينا سياسة سلبية".
وأشار إلى أن آخر هذه القرارات المجحفة من قبل الإدارة تمثل بإيقاف سهيل الهندي نقيب العاملين المنتخب بسبب ارتكابه "جريمة" التواصل مع المجتمع المدني والمحلي والقيام بنشاط في المجتمع المحلي, موضحاً بالقول :"هذا قدرنا ندفعه لانتمائنا لفلسطين وتمسكنا بثوابتنا .. ونحن نعاني من الظلم الوظيفي من الإدارة"
وأكد رفض اتحاد المعلمين المطلق لقرار إدارة المعلمين بحق سهيل الهندي رئيس الاتحاد المنتخب مشدداً على أن عدم تراجع إدارة الوكالة "لعب في النار".
وأشار إلى أن ان العبث بالأمن الوظيفي للموظفين من قبل الوكالة تهديد للأمن السلمي للمعلمين والمجتمع الفلسطيني, موضحاً أن كرامة الفلسطينيين أغلى من الوظائف
وبين أن أي ابتزاز سيقابل من قبل الموظفين واتحاد المعلمين بالرفض, لافنتاً إلى أنهم لن يسمحوا بتجاوز الخطوط الحمراء في الحقوق".
وشدد على انتماء الموظفين لمجتمعهم الفلسطيني وقضيتهم العادلة, مشدداً على أن أي محاولة لسلخ الوكالة عن القضية الفلسطينية محاولة لوضع العقبات أمام تربية المجتمع الفلسطيني والطلاب على ثقافة تحرير فلسطين.
ودعا حمدان المعلمين والمعلمات للصبر لأن النصر مع الصبر وعدم الالتفات للأصوات النشاز هنا وهناك التي تحاول إيقاف الحصول على الحقوق من إدارة الوكالة.
من جهته أكد سهيل الهندي رئيس نقابة العاملين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين على فشل رهان البعض على عدم حضور المعلمين للتعبير عن سخطهم على ممارسات إدارة الوكالة, مشدداً على أن هذه التظاهرة ستكون نقطة فارقة في حياة العاملين في مؤسسة دولية وجدت لتقديم الخدمات للاجئين.
وأشار إلى أن الوكالة مؤسسة دولية وجدة لخدمة الشعب الفلسطيني المشرد واللاجئين لا أن تتحول لسيف مسلط على رقابهم تملي عليهم ما تنفيذ ما يطلبه ولي نعمتهم, مشدداً على أن هذه ممارسة للإرهاب الوظيفي تريد من العاملين الرضا بالظلم.
وحيا الهندي المعلم الفلسطيني في يومه العالمي, مطالباً إدارة الوكالة بإنصافه وإعطاءه حقوقه وفتح درجاته كباقي القطاعات, إضافة لإحقاق الموجهين والمشرفين الذي وقع عليهم ظلم كبير.
وطالب إدارة الوكالة بإعادة ما تم تقليصه من خدمات وتوفير فرص عمل للأسر المحتاجة والعمل فورا على إعادة بناء وترميم البيوت التي هدمت والضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة.
واستنكر الهندي تغير شعار الوكالة الذي يحمل في مضمونه تغير للدور الرئيس وهو إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين, مؤكداً غصب الفلسطينيين واستهجانهم لما وصل اليه المستوى التعليمي للطلاب في السنوات الأخيرة نتيجة للفلسفة الخاطئة التي تمارسها الوكالة والمبادرات الغربية على العادات وإدخال مصطلحات الهلوكوست.
وطالب الزملاء والمعلمين بعدم التوقيع على أية نشرة تحمل في مضمونها سلخا عن الوطن والهوية الفلسطينية, مؤكداً أن الموظفين جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ولن يسمحوا لأي كان أن يحاربهم في حب الوطن والعمل من أجله.
ودعا الهندي إدارة الوكالة الكف عن استفزاز مشاعر الموظفين بإهانة قادة الشعب الفلسطيني ورموزه, مشدداً على أنهم لن يقبلوا باهانتهم بعد اليوم.
وأضاف :" يحب على الوكالة الإعلان الفوري عن نتائج المسوحات بكل شفافية وعدم التحجج بالعجز بينما تهدر الأموال على شواطئ البحر الميت وفي القضايا التافهة وغير المهمة".
وهدد الهندي إدارة الوكالة بأن الاتحاد لديه الكثير من المعلومات عن الخلل المالي والإداري وإهدار الأموال, مطالباً بالكف عن سياسة الممالطة وتضيع الوقت.ولفت إلى أن الاتحاد والعاملين في الوكالة سيبقوا محافظين على هذه الوكالة التي كانت شاهدة على الام شعبنا لتبقى قضية فلسطين حتى رحيل الاحتلال و"بعدها لتغادر وكالة الغوث".