غزة- الرسالة نت
نظم مئات الصيادين الفلسطينيين صباح اليوم الأربعاء اعتصاما في مدينة غزة اليوم احتجاجا على الاعتداءات التي يتعرضون لها على نحو منظم من قوات البحرية في جيش الاحتلال الاسرائيلي اثناء عملهم في عرض البحر.
وطالب الصيادين خلال الاعتصام الذي نظم في ميناء (غزة) غرب المدينة برفع الحصار البحري المفروض على القطاع من قبل قوات الاحتلال وزيادة مساحة الصيد التي خصصها الاحتلال لهم وتوفير الحماية الدولية لهم من الاعتداءات التي تستهدفهم
واستنكر هؤلاء عمليات القرصنة التي يعترضون لها خلال ادائهم اعمالهم والتي شهدت تصعيدا كبيرا ما اسفر عن استشهاد واصابة العشرات منهم اضافة الى مصادرة قواربهم وشباكهم.
ورفع الصيادون المعتصمون لافتات تندد بالانتهاكات الاسرائيلية كما رددوا الشعارات التي تؤكد اصرارهم على ممارسة مهنتهم مطالبين بتوفير حماية دولية لهم.
وقال نقيب الصيادين نزار عيّاش إنّ "هذه الوقفة تأتي احتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين", مؤكٍّدًا أنّ الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم تزداد يومًا بعد يوم.
وذكر عياّش أن الممارسات تتمثّل في تضييق مساحات الصيد من 20 ميلاً بحريًا إلى ثلاثة أميال, وهذه المساحة لا تكفي لما يزيد عن 3500 صيادٍ وألفَ مركبٍ مختلفة الأحجام.
وأضاف أن "من بين الاعتداءات إطلاق النار المتكرر عليهم, واعتقال بعضهم وسرقة شباكهم ونقلها إلى ميناء أسدود, ومصادرة ما يزيد على 250 موتورًا تزيد قيمتها عن مليون و200 ألف دولار منذ بدء انتفاضة الأقصى".
وأشار إلى ارتفاع عدد الخسائر البشرية للصيادين إلى ثمانية شهداء وثلاثين إصابة مختلفة.
ويتعرض صيادو قطاع غزة الى العديد من المخاطر والتهديدات من قبل الزوارق الاسرائيلية التي تعترضهم وتمنعهم من التقدم وتطلق النار والقذائف عليهم النار بشكل شبه يومي وفق مؤسسات حقوقية في غزة.
وادت هذه الاعتداءات وفق تلك المؤسسات الى استشهاد واصابة اكثر من 35 صيادا وذلك منذ انتهاء الحرب الاخيرة على غزة قبل حوالي ثلاثة أعوام تقريبا.
وفي قطاع غزة يعمل نحو 700 قارب يسمح لها بالعمل في مساحة صغيرة خصصها الاحتلال للصيادين يبلغ عرضها نحو 35 كيلومترا فيم لا يتجاوز طولها اربعة كيلومترات ويلاحق الاحتلال الصيادين في هذه المساحة ايضا.
وبحسب احصاءات نقابة الصيادين الفلسطينيين فان 3600 فلسطيني في قطاع غزة يعملون في مجال الصيد ويعيلون نحو 70 الف نسمة .