قائمة الموقع

دراسة : سوء إعداد الشباب يؤثر على التماسك الاجتماعي

2009-12-05T10:00:00+02:00
البطالة والشباب في فلسطين

غزة- الرسالة نت

أكدت دراسة ميدانية فلسطينية أعدها منتدى شارك الشبابي في رام الله بعنوان" واقع الشباب في فلسطين «فرصة أم خطر محدق», على أن عدم تمكين الشباب، من شأنه أن يشعل فتيلا جديدا للصراع والدمار، إذ إن سوء إعدادهم يؤثر سلبا على التماسك الاجتماعي والأمن الوطني والعملية التنموية، مشددة على أن اندماجهم ومشاركتهم في المجتمع، بوصفهم مستفيدين ومساهمين في حل مشاكله، تعد قضية مركزية .

وأشارت نتائج الدراسة إلي أن توسيع المجالات المناسبة لمشاركة الشباب أمر ضروري للتنمية البشرية، ويمكن أن يحقق عائدات جيدة من ناحية الصحة والسلامة البدنية والنفسية. ويساعد في تجسير هوة النزاع الداخلي, كما أظهرت النتائج إصابة الشباب بشكل متزايد بخيبة أمل من الحياة السياسية، والخوف من الانخراط في الفصائل وعدم القدرة على تأمين فرص العمل، وعدم القدرة حتى على ملء أوقات فراغهم.

وطالبت الدراسة بضرورة الارتقاء بفرص مشاركة الشباب في الحياة المدنية وتنظيم الجمعيات الأهلية, معتبرةً بأن النظام التربوي الراهن لا يعد الطلبة للحياة والعمل بالقدر الكافي، حيث يعتمد على التلقين والتحضير للامتحانات، وان تصحيح الوضع يتطلب تخصيص موارد ذات شأن للعمل على مراجعة المناهج القائمة وتعديله، وضمان تقديم التدريب للمعلمين قبل دخولهم الخدمة، بما يتناسب مع متطلبات الحياة في الغرف الصفية والنظام التعليمي الفلسطيني.

وأكدت النتائج على وجود ارتفاع حاد في معدلات الأمراض المزمنة بين الشباب, كما بينت الدراسة أن معدلات البطالة المتصاعدة بين غالبية الشباب الفلسطيني تضعف قدراتهم على العمل والإنتاج.

وتكمن الصعوبة الرئيسية في عدم عثور الشباب علي فرص عمل، في انتشار الواسطة التي تشير إلى نظام الفساد والمحسوبية، إذ يتطلب الحصول على فرصة عمل، تقديم رشوة أو الارتباط بشخص ذي نفوذ, الأمر الذي يدفع عدد كبير من الشباب إلي التفكير بالهجرة باعتبارها الخيار الوحيد القابل للتطبيق والمفتوح أمامهم.

 

 

 

اخبار ذات صلة