قائمة الموقع

مرضى الكلى .. أجساد تصارع الموت البطيء

2011-10-10T17:50:42+02:00

الرسالة نت - رائد أبو جراد

على أسرة قسم أمراض الكلى بمجمع الشفاء الطبي بغزة، ترقد أجساد أنهكها المرض، تصارع الموت البطيء، ومرضى يعيشون هاجس الموت في كل يوم بعضهم أصبحت حياته معلقة في أجهزة غسيل الكلى التي تضخ فيها الدماء.

وقد يقترب شبح الموت من مرضى الفشل الكلوي في أي لحظة جراء نقص المستلزمات الطبية في مستودعات وزارة الصحة بقطاع غزة.

نقص أدوية

وزارة الصحة حذرت من أزمة نقص الأدوية جراء نقص تموين وإمداد مستودعاتها بالأدوية والمستهلكات الطبية من رام الله.

ويقول الخمسيني أبو محمد -أحد مرضى الفشل الكلوي- : حياتنا في خطر، نحن مهددون في أي لحظة بالموت بسبب نقص الأدوية".

وأدى الحصار الإسرائيلي المضروب على القطاع للعام الخامس على التوالي إلى نفاد مخزون الدواء الاستراتيجي.

ويضيف المواطن الغزي والألم يعتصر قلبه "أصبحنا داخل قسم الفشل الكلوي بمستشفى الشفاء نودع بعضنا البعض (..) اليوم تجد عددنا 10 ، وغداً تجده 8، وقابل للانخفاض في أي وقت".

ويطارد شبح الموت مرضى الفشل الكلوى في حال عدم تمكنهم من غسل الكلى مرتين أسبوعياً داخل الأقسام الخاصة في مستشفيات القطاع.

وفي الأسبوع المنصرم كادت أرواح العشرات من مرضى الكلى أن تفضي إلى بارئها بعد نفاد المخزون الطبي الذي يستخدم في تشغيل أجهزة غسيل الكلى لولا تدخل الصليب الأحمر وإدخاله باللحظات الأخيرة.

وأشار منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة إلى إدخال اللجنة الدولية للصليب الأحمر كميات من المستلزم الطبي لغسيل الكلى تكفي لعدة أسابيع.

أمر كارثي

وقال البرش في تصريحات متلفزة لقناة القدس الفضائية: "نحن نتعامل مع الأزمة يوماً بيوم وهذا الأمر يعد كارثي كون هذه الأدوية لا بد أن تبقى في مخزون الوزارة على الأقل من ثلاث شهور".

ويؤكد عبد الله القيشاوي رئيس قسم غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي بغزة أن نقص أي جزء خاص بعملية غسيل الكلى يؤدي إلى توقف العملية تماماً.

وينوه القيشاوي إلى أن النقص المستمر في المستلزمات الطبية الخاصة بتشغيل أجهزة غسيل الكلى يعرض حياة عشرات المرضى لخطر الموت.

وتكفل نظرة متفحصة داخل مستودعات الأدوية بوزارة الصحة في غزة بالكشف عن حجم العجز في 120صنفاً من المستلزمات الدوائية و140 صنفاً من المستهلكات الطبية.

ويشير البرش إلى نفاد المخزون الاستراتيجي في وزارة الصحة بشكل كامل، لافتاً إلى ازدياد النقص في أصناف محددة وتخصصية بشكل يومي.

وتابع مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة "التوريد من قبل مستودعات الصحة في رام الله لا يصل لغزة بقرار سياسي للأسف الشديد".

وأدخل النقص الحاد في المستلزمات الطبية قطاعات عديدة في قطاع غزة، خاصة الأطفال إلى حالات حرجة جداً مما يهدد حياتهم بالموت.

اخبار ذات صلة