غزة- الرسالة نت
استنكرت وزارة شئون الأسرى والمحررين الحملة الشرسة التي تشنها إدارة السجون ضد الأسرى في سجن النقب الصحراوي، معربة عن قلقها على حياة الأسرى هناك الذين يزيد عددهم عن 2000 أسير في ظل استمرار تصاعد الاستفزاز والتضييق على الأسرى .
واعتبر رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة هذه الحملة تحدى لمشاعر الأسرى ، وانتهاك جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يعانيها الأسرى في النقب ، حيث تقوم الوحدات الخاصة بحملات تفتيش وصفها الأسرى بالمتعمدة والعنيفة لاستفزاز مشاعر الأسرى ،ودفعهم إلى الاعتراض لخلق المبرر لمزيد من الاعتداءات الأكثر قسوة ، التي يستخدم فيها الضرب ورش الغاز المسيل للدموع والصعق بالصواعق الكهربائية اليدوية ،وعقاب الأسرى بالعزل الانفرادي .
وبين الأشقر بان إدارة السجن تنفذ حملات تفتيش بشكل شبه يومي وفى أوقات متأخرة أو مبكرة جداً ، تقوم خلالها بمهاجمة أقسام السجن المختلفة, مشيراً إلي أن الأسرى في سجن النقب يعانون معاناة مزدوجة، فبالإضافة إلى الإجراءات القمعية التي تمارسها إدارة السجن بحقهم ،وحرمانهم من حقوقهم التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية ، إلا أن الظروف الجوية التي تشهدها منطقة السجن بصفتها الصحراوية تزيد من معاناة الأسرى حيث درجة الحرارة والرطوبة في فصل الصيف تكون مرتفعة جداً ، مما يسبب العديد من الأمراض للأسرى كضربات الشمس، والنزيف ،والصداع الشديد ، و الأجواء في فصل الشتاء باردة جداً لدرجة تجمد بعض أطراف المعتقلين من شدة البرودة ،مع وجود نقص في الأغطية والملابس الشتوية.
وناشد الأشقر المؤسسات الحقوقية والإنسانية ضرورة العمل الجاد ،والضغط لإغلاق هذا السجن الذي لا تتوفر فيه ادني شوط الحياة الإنسانية ،ويتعرض فيه الأسرى للانتهاكات اليومية التي تشكل خطر على حياتهم .