قائد الطوفان قائد الطوفان

السنوار يدعو المقاومة لتحرير باقي الاسرى

غزة- الرسالة نت

انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات مهرجان "الوفاء للأحرار.. عهد الياسين" للاحتفاء بالأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن صفقة التبادل مع الاحتلال (الإسرائيلي) في أرض الكتيبة الخضراء بمدينة غزة.

واحتشد مئات الآلاف من الفلسطينيين يحملون معهم أعلام فلسطين والرايات الخضراء ويلوحون بها ابتهاجاً بانتصار المقاومة الفلسطينية وتحرير الأسرى الأبطال.

ويشارك في الاحتفال عددا كبير من الوفود والشخصيات الرسمية الى جانب قيادات الفصائل والمقاومة الفلسطينية .

وبدأت أولى فعاليات العرس الوطني بصعود الأسرى المحررين إلى منصة التكريم الكبيرة التي شيدتها حركة المقاومة الإسلامية حماس لإستقبالهم والاحتفاء بهم.  

وطالب القائد القسامي المحرر يحيى السنوار في كلمته ، الفصائل الفلسطينية ببذل كل الجهود لتحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، واصفاً صفقة التبادل بـ "الانجاز الاستراتيجي الضخم".

ووجه السنوار خلال كلمة له في حفل استقبال الأسرى المحررين في ساحة الكتيبة بغزة، دعوة خاصة لكتائب القسام بالعمل على تبييض السجون رغم أنف الاحتلال.

ودعا السنوار، أحد أبرز قادة حركة "حماس" المفرج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، فصائل المقاومة الفلسطينية إلى خطة عملية ترصد لها الإمكانات من أجل تحرير باقي الأسرى.

وقال السنوار: "أدعو من أجل تحرير كافة قادة فصائل المقاومة، وأخص بالذكر كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن يأخذوا على عاتقهم تحرير باقي الأسرى في القريب العاجل".

وأضاف "يجب أن يتحول ذلك إلى خطة عملية يشرعوا في تنفيذها وترصد لها الإمكانات على الفور، فعدونا لابد أن يقع بين المطرقة والسنديان"، وشدد على أنه "إما أن يدفع العدو الثمن أو يحطم مبدأ أساسي لعوامل وجوده وهو التكافل وإلا سيتفكك هذا الكيان".

وطالب كل من لديه القدرة أن يشارك في هذا الأمر، لافتاً إلى أن الأسرى يتعرضون لمعاناة شديدة تعرض حياتهم للخطر. وقال :"تركنا أفئدتنا ومهج قلوبنا تركنا أرواحنا في السجون، تركنا القائد القسامي محمود عيسي الذي قام بخطف الجندي نسيم تولداني لمحاولة تحرير الشيخ احمد ياسين، تركنا حسن سلامة، والكثيرين من قادة كتائب القسام وسريا القدس ومن كافة الفصائل".

واضاف "والله خرجنا ونحن نشعر أننا تركنا قلوبنا وراءنا، هذا الكلام لا يمكن أن ينقص من هذا الإنجاز الضخم في تاريخ شعبنا ومقاومتها فهي المرة التي تجري فيها صفقة تبادل للأسرى داخل الأرض الفلسطينية وعليها وبمثل هذا الحجم".

وشدد على أنها المرة الأولى التي يفرج عنها مثل هؤلاء الإخوة كماً ونوعاً، ففيهم من ظن العدو أنه قادر على قهرهم في سجونهم وأنه فحولنا زنازين سجونه إلى أكاديميات تدرب وتعد للمعركة الفاصلة. وقال "هذا نصر عظيم حققه شعبنا حققته مقاومة حققته كتائبنا المظفرة".

وأضاف "ننظر إليه مجرد مبشر من المبشرات التي يسومها الله إلينا ليثبت قلوبنا ويزيد يقيننا أننا على موعد أن هذه الكتائب ستجتمع في باحات المسجد الأقصى المبارك في القريب العاجل إن شاء الله".

وقال: "نحن نعيش هذا الحفل الوطني الكبير لا ننسى أولئك الذين غرسوا الغرس الأول من الشهداء للمقاومة والجهاد ولمقارعة العدو وتحديداً لمن غرس الغرس الأول في نفوسنا".

وشكر السنوار القيادة السياسية والعسكرية للمقاومة, وخص بالذكر رئيس الوزراء إسماعيل هنية، مثمناً في الوقت ذاته؛ جهود القيادة المصرية في إتمام الصفقة.

والسنوار من مواليد خان يونس 1962، وتعرض للاعتقال عدة مرات, وفي عام 1988 اعتقل وحول إلى الاعتقال الإداري بعد أن عجز الاحتلال عن الحصول على أية معلومة منه عن طبيعة عمله.

من جانبه, أكد عبد الله أبو سمهدانة القيادي في حركة فتح أن تحرير الأسرى دين في رقبة كافة الفلسطينيين, مباركاً جهود مفاوضي المقاومة الذي خاضوا مفاوضات شاقة وأجبروا الاحتلال للنزول عن شروطهم.

وقال أبو سمهدانة في كلمة بالنيابة عن الفصائل الوطنية والإسلامية خلال مهرجان "وفاء الأحرار": "أيها الأسرى إن تحريركم دين في رقابنا جميعا, لأنكم انتم أشعلتم المقاومة فتحريكم واجب ديني ووطني".

وأكد أنه لا يمكن الوصول لما أسماه السلام والاسرى يعانون ويقبعون في سجون الاحتلال, مباركاً صود الأسرى الأبطال وتضحياتهم.

وتابع أبو سمهدانة  : "شعبنا عاش أياما صعبة خلال الحصار والحرب الهمجية لكنه كان أبياً شامخا ولم يترك الأمل في تحرير الأسرى الأبطال".

وأشاد أبو سمهدانة بما حققته الصفقة من إنجاز كبير, داعياً لأن يكون تحرير الأسرى عنوان لمشوار المصالحة المقبل.

البث المباشر