قائد الطوفان قائد الطوفان

المحرر شلش: تحريرنا صدقة جارية

الرسالة نت  - خاص

أعوام طويلة غاب فيها نور الحرية عن الأسير إبراهيم شلش من قرية شقبا غرب رام الله، فسبعة عشر عاما من عتمة الزنازين كانت كفيلة أن تسبغ على ملامحه الكثير من الألم الممزوج بالتوق إلى المنزل والقرية والأحبة.

وفي أول تصريح له عقب تحريره من سجون الاحتلال اعتبر شلش أن تحرير الأسرى صدقة جارية قامت بها المقاومة وستبقى تؤجر عليها طيلة العمر بإذن الله.

وبكلمات انتزعها من جوفه انتزاعا بسبب الإرهاق الشديد الذي صاحب تحريره قال شلش لـ"الرسالة نت" إنه كان يشعر بأن اسمه على قائمة صفقة التبادل ولكنه لم يتخيل أن شعور الحرية الذي غاب لأعوام طويلة سيكون بهذا القدر من الارتياح، موضحا أن الكلمات طبعا تعجز عن وصف كل ما يحس به فور تحرره من السجون.

وأبرق شلش تحية معطرة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وكتائب القسام على هذا الانتصار الجديد الذي يحسب لها، مؤكدا بأن المقاومة أدت معروفا كبيرا لن ينسى في قلب كل أسير محرر وحتى أنها أعطت أملا متجددا لدى كل الأسرى الذين ما زالوا في السجون الصهيونية.

وأضاف:" جزاهم الله عنا ألف خير ونحن لا نستطيع أن نعبر عن فرحتنا بأن منا أناسا استطاعوا أن يكسروا معايير السجان.. شكرا للمقاومة".

كما عبّر الأسير المحرر عن مفاجأته من الاستقبال الحار الذي تم للأسرى خاصة من قبل أنصار حركة حماس الذين أبوا إلا أن يرفعوا الرايات الخضراء رغم الملاحقات الأمنية من قبل أجهزة السلطة، مبينا أنه شعر بان شبان الضفة وأبناء حماس أحبوا أن يزيحوا عنهم ثقل المطاردات الامنية وتحدوا كل التهديدات برفع الرايات والهتاف للمقاومة.

وكان شلش اعتقل في عام 1995 من منزله في قرية شقبا وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لكتائب القسام.

 

 

البث المباشر