قائمة الموقع

أبو علبة : سأبقى أتشرف بتهمة اعتقالي

2011-10-19T15:37:42+02:00

الرسالة نت – الاء النمر

لم يتركوا قدمه تهنأ بالمشي سليمة بعد أن داست على محرك الباص وقتلت تسعة جنود من قوات الاحتلال وأسقطت اثنين وعشرين إصابة شرق مدينة يافا, بتروها وأطلقوا عليه "المخرب" أبو علبة.

المحرر خليل أبو علبة أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن عشرة أعوام إثر عملية دهس الجنود حيث كان يعمل داخل الأراضي المحتلة في شركة "إيغد" الصهيونية.

رافقت "الرسالة نت " المحرر أبو علبة في بيته وجموع المهنئين لم تنقطع عن زيارته, والزغاريد علت أفواه النساء, والطبول دوت في أنحاء حي الشيخ رضوان.

بابتسامة قال المحرر أبو علبة لـ"الرسالة نت ": "تركتُ أطفالي صغارا وحين عدت إليهم وجدتهم شبابا, كان في تصوري أنهم ما زالوا أطفالا".

وأضاف: "بدأت أتعرف عليهم وعن أسمائهم حين التقيت بهم, فهم لا يشبهون أنفسهم حين كانوا صغارا , أما ابنتي الصغيرة فنسيت أنها من ضمنهم لأني لم أحضر ولادتها".

وبشعور الفرحة الممزوج بالحزن تابع:" تركت من خلفي أسودا خلف القضبان ما زالوا ينتظرون ازالة عتمة السجن وظلم السجان, حزنت على فراقهم فهم إخواني".

أكمل دراسته

وبحديث ممزوج بالفخر, قال أبو علبة: "المقاومة انتصرت, وصفقة التبادل هزت الكيان, وكأسير محرر أطالب المقاومة بخطف مزيد من الجنود لتبييض السجون, فخطف الجندي جلعاد آنذاك كان قد أمدنا بأنفاس عميقة يغمرها أمل التحرر من قيد السجن".

وخلال مدة الاعتقال حصل أبو علبة على شهادة الثانوية العامة وتصفح العديد من الكتب التاريخية التي تزيد من معرفته بالواقع الذي تحياه الشعوب خارج مكان أسره.

دموع فرح أبنائه

زوجة المحرر أبو علبة لم تسعها فرحة الإفراج عن زوجها, وكانت دموعها لغة تعبر بها عن سعادتها بوجود زوجها برفقتها بعد غياب طوال احد عشر عاماً.

أما ابنته ميسون التي تخوض مرحلة الثانوية العامة فتقول: "سُجن أبي وأنا بالصف الأول, لم أصدق عيناي حين ضمني أبي إلى صدره, أصبحت برفقة أبي الذي أتشرف باني ابنة قاتل اليهود", وتابعت: سأظل أهتم بأخبار الأسرى حتى يتم تحريرهم, فهذا واجبنا نحوهم.

الابنة الصغيرة "ملك" ابنة الـعشرة أعوام ولدتْ في غياب أبيها, تقول :"حلمت بأن أنادي يوما على بابا, لم أصدق أنه بلا قدم وبصره خفيف, لكن فرحتي لا توصف".

 

اخبار ذات صلة