قال القيادي في حركة حماس نزيه أبو عون إن الاعتقال السياسي الذي تمارسه السلطة في الضفة المحتلة يعد جريمة بحق الوطن والمواطن، مؤكدا على أن اعتقاله لدى السلطة "لن يرهبه ولن يثنيه عن قول الحق".
وأشار أبو عون في تصريح لـ"الرسالة نت" فور الإفراج عنه من سجن الأمن الوقائي في جنين الاثنين، إلى أن التحقيق معه كان حول تصريحاته التي ينتقد فيها الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة.
وأضاف: "أحضر لي المحققون المواد الإعلامية المنشورة على المواقع والوكالات الإخبارية من تصريحات خاصة بي ولم أنفِ صحتها، بل قلت لهم إن هذه آرائي وأقوالي التي لا أنكرها ولن أسكت عنها أو أغيرها، وحقي أن أعبر عن آرائي السياسية".
ولفت إلى أن التحقيق معه تطرق للتصريحات التي أدلى بها عقب التراشق الإعلامي بين عباس ودحلان، والذي طالب خلاله أبو عون بالكشف عن حقيقة اغتيال الشهيد صلاح شحادة كي لا تضيع دماء الشهداء.
واستنكر القيادي استمرار ملاحقة طلبة الجامعات واعتقالهم على خلفية آرائهم السياسية، والتي كان آخرها اقتحام سكنات لطلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت في رام الله.
وطالب السلطة بأن تكون على قدر المسئولية، وأن تحترم الرأي والرأي الآخر، لا يكفي أن يخرج أبو مازن أمام الإعلام ليقول أن حرية الرأي حق للجميع، لكن يجب أن يطبق ذلك على أرض الواقع".
وأضاف: "على السلطة أن تكون على درجة من الوعي، وأن يتسع صدرها للرأي المخالف، ونحن لم نرفع السلاح بوجه شركائنا بالوطن".
وكان جهاز الأمن الوقائي في مدينة جنين قد اعتقل القيادي أبو عون قبل 20 يوما، بعد استدعائه للمقابلة.
وأمضى أبو عون ما يقرب من 15 عاما في سجون الاحتلال، كما أن نجله إسلام معتقلا منذ شهور.