قائد الطوفان قائد الطوفان

توزع على المهنئين

"الهدايا"... عادة اجتماعية ترهق جيوب الحجاج

هدايا الحجاج عادة اجتماعية ترهق جيوبهم
هدايا الحجاج عادة اجتماعية ترهق جيوبهم

غزة /لميس الهمص

فيما يستعد أربعة آلاف حاج غزي للعودة للقطاع، بعد أن أدوا مناسكهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فان ذويهم يترقبون عودتهم سالمين إلى أرض الوطن في انتظار الهدايا التي اعتادوا عليها في موسم الحج من كل عام.

ويحرص الحجاج العائدون على تقديم الهدايا التي جلبوها معهم من الديار المقدسة إلى ذويهم، التي تختلف في نوعها وقيمتها، كواحدة من أبرز الممارسات الاجتماعية المتوارثة التي درج عليها الناس.

وتتنوع الهدايا مابين السبح، والحناء، وخواتم الفضة، والكحل، وسجاد الصلاة، وربما بعض الحلويات والبخور وماء زمزم.

وكانت مصادر تجارية سعودية قدرت إجمالي حجم هدايا الحجاج بنحو2 مليار ريال سعودي (يقارب 2 مليار شيكل)

ويقول المواطن إبراهيم علي: "اشتاق كثيراً إلى هدايا الحجاج وبالرغم من بساطتها، إلا أنني انتظرها من أقاربي حال عودتهم من الحج"

ويضيف: لا تؤثر الحالة المادية على اقتناء الهدايا، فالجميع يقدمونها حتى ذوي الدخل البسيط فبالرغم من أن تلك الهدايا قد تسبب عبئاً مادياً على الحجاج، مثلما تسبب لهم متاعب في حملها، لكنهم مع ذلك يحرصون على شرائها بكميات كبيرة، لأسرهم وأصدقائهم".

ويرى أن قيمة هدية الحاج لا تقاس بحسابات مادية، بقدر ما تقاس على أنها هدية من الديار المقدسة، ولها مكانة كبيرة عند الشخص الذي يتسلمها"

وبخلاف ما يظن الكثيرون، يحرص الحجاج على تأمين لوازم الحج من السوق المحلية قبل السفر تخفيفا عليهم ، واختصارا للوقت.

الحاج أبو عبد الله العائد من الديار المقدسة يرى أن هذه العادة ترهق الحجاج من ذوي الدخل المحدود، حتى تجد أن الكثيرين يرددون مقولة: "معي حق حجة بس ما معي حق هدايا".

وذكر أنه قام بشراء سجادات ومسابح من القطاع قبل سفره بما يقارب الألف دولار، علاوة على الهدايا التي جلبها معه من الديار المقدسة ، مبينا أن ثمن الهدايا يفوق ثمن الحجة ذاتها. 

وأشار إلى أن الكثير من الحجاج تنفد هداياهم ويضطرون لشراء المزيد منها من أسواق غزة، كما أن هناك أشياء لا مفر من جلبها من مكة كماء زمزم والتمور وعيدان السواك.

من جانبهم تذمر الحجاج الفلسطينيون من قرار الخطوط الجوية الفلسطينية بتخصيص 30 كيلو من الأمتعة والهدايا فقط لكل حاج فلسطيني عبر الطائرات المخصصة لنقل الحجاج أثناء العودة إلى أرض الوطن في نهاية موسم الحج.

وأكدت مصادر أن استياء كبيرا انتاب الحجاج الفلسطينيين بعد أن وصلتهم تحذيرات من قبل الخطوط الجوية التي تنوي نقلهم بضرورة التقيد بالحمولة المخصصة موضحا أن 90% من الحجاج يحملون كمية كبيرة من الأمتعة والهدايا والمشتريات لأهلهم وذويهم في قطاع غزة .

وتنقل الخطوط الجوية الحجاج الفلسطينيين هذا العام بواسطة طائرات مستأجرة من شركة خاصة مصرية في كل رحلة مائتي راكب.

وناشد هؤلاء الخطوط الجوية الفلسطينية ووزير الأوقاف والشؤون الدينية بمراعاة الحجاج في الأوزان الزائدة التي يحملونها.

كما أن نسبة كبيرة من الحجاج قاموا بشحن حقائبهم عبر شركات شحن فلسطينية إلى القطاع بعد صدور هذا القرار في حين امتنع آخرون خشية ضياع أمتعتهم بسبب عدم ضمان الطريقة التي يتم شحن الأمتعة من خلالها .

وأكد مصدر في الخطوط الجوية الفلسطينية أن لديهم قرارا بضرورة أن لا تزيد حمولة الحاج عن 35 كيلو بواقع حقيبتين لكل حاج واحدة تزن 5 كيلو بإمكان كل حاج أن يصطحبها معه للطائرة (حقيبة يد) وأخرى تزن 30 كيلو يتم نقلها عبر مخازن الطائرة.

 

البث المباشر