قائمة الموقع

تحليل: عضوية فلسطين يعزز مكانتها دولياً

2011-10-31T15:24:34+02:00

الرسالة نت - رائد أبو جراد

نالت فلسطين العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو للعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة بأغلبية 107 دولة ومعارضة 14 دولة وامتناع 52دولة.

وكان طلب فلسطين بالانضمام الى الامم المتحدة اثار غضب امريكا و(اسرائيل) حيث هددت الولايات المتحدة بقطع المساعدات عن المنظمة الدولية في حال صوتت بنعم لصالح فلسطين.

ويعزز تصويت اليونسكو المساعي الفلسطينية الهادفة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وامتنعت كل من أمريكا وكندا وألمانيا عن التصويت ضد منح الفلسطينيين العضوية الكاملة بينما صوتت كل من البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا لصالحها، واليونسكو هي أول منظمة تابعة للأمم المتحدة يحصل الفلسطينيون على عضوية كاملة فيها.

رمزياً وهاماً

ويرى الخبير في العلاقات الدولية في باريس خطار أبو دياب أن التصويت على عضوية فلسطين في اليونسكو "يبدو رمزياً"، لكنه هام وسيعطي ضغط معنوي ويعري بعض الدول مثل كندا وألمانيا وأمريكا.

وعاد ليؤكد على الإنجاز الكبير الذي حققه القرار الدولي، مبيناً أنه يسجل لفلسطين ويدلل على أنه بالإمكان الحصول على مكاسب سياسية.

وقال أبو دياب :"هذه بداية يمكن ان تمتد لكافة المنظمات لكن المأزق الكبير متمثلاً في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يصطدم في الفيتو الأمريكي وهي بداية جيدة ومشجعة ومحرجة للسياسة الأمريكية".

ولفت الخبير في العلاقات الدولية إلى أن الدور الأمريكي في عملية السلام كان منحازاً دوماً للاحتلال، داعيا إلى استثمار هذا القرار في تعزيز الدور الفلسطيني في المحافل الدولية والأممية.

دور كبير

بدوره قال المحلل السياسي الفلسطيني عطية جوابرة تعقيبا على قرار العضوية "هذا تعبير عن أدنى حق يناله الفلسطينيون من سياسة النهب الذي تمارسه إسرائيل على أرض الواقع".

وأضاف :" القرار يشير إلى تراجع مكانة أمريكا على الصعيد العالمي وأدركت أن مكانتها لا يمكن لها الاستمرار في ظل تجاهل حقوق واضحة للعيان".

وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني أن الربيع العربي جسد دور كبير في تراجع بعض الدول عن انحيازها للاحتلال، لافتا إلى أن هذا القرار سيساعد على الحفاظ على التراث الإنساني والكنوز الحضارية التي تفتخر بها فلسطين.

وأثنت السعودية على الربيع العربي وقالت بأن الدول التي لم تصوت على انضمام فلسطين في عضوية كاملة هي لا تكره فلسطين بل أكرهت على ذلك لظروف خارجة عن الإرادة.

بينما صوتت صربيا على مشروع القرار وأكدت على ضرورة دعم المجتمع الدولي للدولة الفلسطينية المستقلة.

اخبار ذات صلة