قائمة الموقع

رغم الجراح.. رائحة الكعك تفوح في غزة

2011-11-05T11:10:34+02:00

الرسالة نت-كمال عليان

بمجرد دخولك شوارع وأزقة القطاع، سرعان ما تتسلل إلى أنفك رائحة "كعك" العيد، حيث شرعن أغلب نساء غزة في شراء كلفة الكعك من عجوة وسميد وطحين من الأسواق لتحضيره.

ورغم أجواء الحزن التي سادت الأيام الماضية على قطاع غزة بعد ارتقاء عشرات الشهداء والعديد من الاصابات إلا أن كعك العيد ما زال ضيفا عزيزاً عند الغزيين.

ويعتبر الكعك من أبرز مظاهر العيد في القطاع، فتجتمع النسوة حول طاولة مستديرة ويوزعن الأدوار بينهن كخلية نحل: فالأولى تقطع العجين والأخرى تعتني بالعجوة والأخيرة تجلس أمام الفرن لينضج الكعك.

طريقة تحضيره

وعلى الرغم من أن عيد الأضحى المبارك يسمى "عيد الأضاحي" وفيه يتم توزيع اللحوم، إلا أن الكثير من الأهالي يفضلون وجود الكعك عند إستقبال الضيوف في العيد.

وتكون حبات الكعك على هيئة حلقات، أما المعمول فيعد في قوالب مزخرفة ويحلى بالسكر، ويدخل في تجهيز حلوى العيد "الينسون والمحلب والعجوة والسميد والطحين".

وحول طريقة تحضريه تقول الحاجة أم حسام :" يوضع السميد في وعاء كبير والسكر والمحلب ويخلط جيدا, ويضاف السمن الى الخليط ويخلط جيداً، ثم يسكب ماء الورد عليه ويخلط جيداً".

وتضيف :" ثم نغطي الوعاء ويترك جانبا مدة (6) ساعات، وتذوب الخميرة بالماء الدافىء وتترك مدة 20 دقيقة، ثم نرش السميد بماء الخميرة، ونحرك خليط السميد والماء مدة عشر دقائق ويترك مدة ساعة بعد تغطيته، ثم يحرك الخليط حتى يصبح متماسكا، ونقطع عجينة المعمول أو الكعك حسب حجم القالب".

وتتابع أم حسام :" توضع كل قطعة عجين في باطن اليد اليسرى وتحفر بأصبع اليد اليمنى بحيث يجوف داخل العجين بالتساوي, ونحشيها بملعقة صغيرة من خليط الجوز أو التمر ثم ترد اطراف العجينة فوق الحشو بخفة".

فرحة العيد

وأما الحاجة أم خالد وهي أم لشهيدين شمال قطاع غزة فترى أنه كان من الصعب عليها أن تصنع الكعك في الأعوام الماضية نظرا لأن أبنائها استشهدوا قبل 3 أعوام، إلا أن أبنائها الآخرين أصروا عليها أن تصنع الكعك هذا العام.

وتقول أم خالد: " أبنائي أصروا علي لعمل الكعك ولهذا عدت لتجهيزه ورائحة الكعك تفوح هذا العيد من بيتي الذي منعت نفسي عنه أكثر من 3 سنوات".

أم محمود قررت أن ترسم البسمة على شفاه أطفالها من جديد, والتي يحاول الاحتلال دوما أن يسلبها ويحولها إلى أنات ودموع

ورغم تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية فيما يخص الاحتفالات بعيد الفطر فإن لدى بعض الشعوب عادات تختص بها دون غيرها، فتختلف أصناف الحلويات من بلد لآخر، ففي الإمارات يتم تجهيز حلوى العيد وخصوصا ما تسمى "اللقيمات والبلاليط", وتقوم ربة المنزل في السودان  بإعداد أصناف الحلوى  مثل "الغريبة" و"البيتي فور" و"البسكويت".. أما النساء في العراق فيشرعن بتحضير "الكليجة" و"المعمول" بأنواعه,وتتعدَّد أصناف الحلويات في سوريا تبعا للمدينة، ففي المناطق الشرقية يتمُّ إعداد المعمول، وفي حلب تعدُّ أنواع "الكرابيج الحلبية".

اخبار ذات صلة