الرسالة نت - رائد أبو جراد

وجه أسير فلسطيني محرر رسالة لدولة الاحتلال من مكة المكرمة أثناء تأديته فريضة الحج مفادها "قل موتوا بغيظكم, لقد خرجنا من سجونكم وها نحن في الحج".

وأعرب الأسير المحرر على عصافرة في حديث متلفز الاثنين عن سعادته البالغة وأقرانه الأسرى لتمكنهم من أداء مناسك الحج ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين لهذا العام,

وقال عصافرة:"هنا نرى الأفراح تسير على ما يرام (..) الناس يعيشون حالة من النظام لأن الخدمات متوفرة بشكل ممتاز".

وأشار الأسير المبعد من محافظة الخليل لغزة إلى أن الأسرى المحررون تحديداً يعشيون حالة من السعادة الغامرة الكبيرة، معبراً عن شعوره بالقول: "أين كنا وأين أصبحنا ؟".

وأكد تأديتهم مناسك الحج براحة كبيرة جداً، مضيفاً "قمنا أمس برمي الجمرة الكبرى بشكل لم نتوقعه لما كنا نسمعه عن الازدحام في السنوات الماضية".

وتابع عصافرة "شعرنا بأريحية كبيرة جعلنا نهتم في المناسك أكثر من الخدمات المتوفرة على الرغم من تميزها".

ووجه عصافرة رسالة شكر واعتزاز للحكومة الفلسطينية في غزة، كما شكر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية على ما قدمه في اتمام حج الأسرى المحررون ضمن صفقة وفاء الأحرار.

وثمن الأسير المحرر مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ودور الشعب السعودي على حفاوة استقبال الأسرى المحررين في الأراضي الحجازية.

ووجه عصافرة رسالة للاحتلال "موتوا بغيظكم خرجنا من سجونك ونحن الآن نقضى مناسك وشعائر الحج بسعادة غامرة".

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أعلن عن مكرمة سعودية لاستقبال 477 أسيراً محرراً ضمن صفقة تبادل الأسرى في الأراضي الحجازية خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وجاء اعلان الملك عبد الله الأربعاء الماضي استجابة لدعوة سابقة وجهها رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لخادم الحرمين بعيد تنفيذ صفقة "وفاء الأحرار" مباشرة.

وأفرجت قوات  لاحتلال في الثامن عشر من أكتوبر (تشرين أول) الماضي عن 477 أسيرة وأسيراً فلسطينياً مقابل اطلاق حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في انتظار تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة خلال الأيام المقبلة والتي تشتمل على 550 أسيراً فلسطينياً.