الرسالة نت – عمر عوض
انشغلت العائلات الفلسطينية، كلا بطريقتها الخاصة بطهي لحمة عيد الأضحى المبارك، التي وصلتها من الأقارب والجيران، وتميزت كل عائلة عن الأخرى بذوقها في طهيها، ولتنوع اللحمة من لحم العجل والضان، تنوعت أشكالها وطعمها على موائد طعام الغزيين.
وجرت العادة والتقاليد في قطاع غزة على تبادل الأسر لحوم الأضاحي فيما بينهم وتوزيعها على الأقارب والفقراء، الأمر الذي يوفر لحوم كثيرة لدى الأهالي في غزة في أيام عيد الأضحى المبارك.
الكباب والفتة
أبو أيمن منصور، من بلدة جباليا انشغل في تجهيز لحمة العيد لإرسالها لمطعم قريب من منزله لتجهيزها وشويها على الفحم "كباب"، وتناولها على الغذاء.
وقال :"نجمع ما يأتينا من لحم الأضاحي، ونخصص بعضه للطبخ في البيت والآخر نعده في الخارج حسب رغبة الأسرة".
وشوهدت طوابير المواطنين على محلات الكباب، وهم يحملون في أيديهم اللحمة لطحنها وشويها.
وأما عائلة المدرس أبو عمر في الأربعينات من العمر، من بلدة بيت لاهيا فقد حرصت على الاعتناء بلحم الضاني، لإعداده مع فراشيح الرقاق "الفتة" لأنها تفضلها عن غيرها من اللحوم. وقال أبو عمر لـ"الرسالة نت" :"نحرص على وجود اللبن مع الفتة لأنها تعطي الطعام نكهة خاصة وتجعلنا نشعر بنكهة المنسف".
دخان برائحة الشوي
وتصاعد الدخان برائحة اللحم المشوي، من فوق سطح منزل الحاج أبو إياد من سكان جباليا شمال غزة الذي نهض من مكانه ليساعد ابنه محمد في تقليب اللحم حتى لا يحرق من حرارة الفحم.
في بيت المواطن أبو ريماس، كان الوضع مختلفاً، فلم تشعر عائلته بفرحة العيد بعد حصولها على نصف كيلو من اللحم، وصلته من صديق له، فتركها في الثلاجة لطهيها في المنزل، وقال :" الحمد لله هذا ما وصلنا في العيد".
وأبدى استغرابه من حصته المنخفضة، في عيد الأضحى، منوهاً أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الفلسطيني في غزة، ربما كان سبباً في انخفاض نسبة الأضاحي في العيد.