الرسالة نت-وكالات
اعترف ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات -في الذكرى السابعة لوفاته- بتقصير المؤسسة في معرفة الأسباب الحقيقية لوفاته يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.
وقال القدوة خلال حفل نظم الليلة الماضية إحياء للذكرى السابعة لوفاة عرفات "نجدد قناعتنا بمسؤولية إسرائيل عن تسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات، إلا أننا نقر بالتقصير في الحصول على الجواب القاطع".
وأضاف "لم نحصل بعد على الجواب القاطع، وهو من حق شعبنا ومن واجبنا الحصول عليه، ونعد بالاستمرار في العمل من أجل الحصول على هذا الجواب".
خصوم عرفات
وفي وقت سابق في بداية هذا العام، قال الضابط السابق في المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة إن خصوما فلسطينيين لعرفات هم المسؤولون عن موته، وإنه تم تسميمه بسم من نوع "بولونيوم".
وأضاف شبانة أنه بعد عدة شهور من ذلك قتلت الجهات الفلسطينية نفسها قائد المخابرات العسكرية الفلسطينية في قطاع غزة الجنرال موسى عرفات -قريب الرئيس الراحل- من أجل منع الثأر.
ودعا شبانة -الذي شارك في لجنة تحقيق في موت عرفات- رئيس السلطة محمود عباس إلى استئناف عمل هذه اللجنة من أجل أن يتأكد الجمهور الفلسطيني أن عباس لا يخفي شيئا.
المقربون
واتهم أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فاروق القدومي رئيس السلطة محمود عباس بالتواطؤ مع السلطات الإسرائيلية لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
من جانبه اعتبر الوزير السابق عن حزب المتقاعدين والمسؤول السابق في الموساد رافي إيتان أنه لا يمكن نفي إمكانية أن محمود عباس ومحمد دحلان يقفان وراء تصفية عرفات.
السم القاتل
وكشف بسام أبو شريف المستشار الخاص لعرفات عن نتيجة البحث بشأن نوع السم الذي استخدم في اغتياله.
وأوضح أبو شريف أن نوع السم هو "ثاليوم"، وهو اسم غريب وغير متداول ويصعب اكتشافه أو اكتشاف آثاره أو مقدماته.
وأضاف أن "هذا السم الخطير سائل لا لون ولا رائحة ولا طعم له، يستخرج من عشبة بحرية نادرة، ويمكن وضعه دون ملاحظته في الماء وفي الأكل، أو حقنه من خلال إبرة في شريان وعروق أو جلد إنسان".
وقال أبو شريف إن هذه المعلومات جزء من تفاصيل أكبر سيعلن عنها عندما تكون مكتملة، مضيفا أن "المعلومات التي أملكها ليست كاملة ولكن هذا جزء منها، وأنا على استعداد لأن أضعها تحت تصرف لجنة تحقيق مسؤولة وجدية".
الأيام الأخيرة
وتدهورت الحالة الصحية للرئيس عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2004، ونقل إثر ذلك إلى الأردن ومن ثم إلى مستشفى بيرسي في فرنسا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام.
وتم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004. ودفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشييع جثمانه في مدينة القاهرة.
ولم يعلن مستشفى بيرسي الفرنسي سبب موته بموجب السرية الطبية، وترك الأمر لعائلته وحدها للكشف عن ذلك أو عدمه.
تضارب الآراء
وتضاربت الأقوال كثيرا في وفاة عرفات، إذ يعتقد بعض الفلسطينيين والعرب أن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسميم أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه. ويتحدث طبيبه الخاص الدكتور أشرف الكردي عن إمكانية تسميمه.
وبحث الأطباء الفرنسيون عن سموم في جثة عرفات بعد مماته في باريس، وبحسب التقرير الطبي الفرنسي فإن الفحوص الطبية الشاملة كانت سلبية بما فيها دخول سموم للجسم.
كما رجح بعض الأطباء ممن عاينوا فحوصه الطبية، ومنهم الأطباء التونسيون وأطباء مستشفى بيرسي المتخصصون بأمراض الدم، أن يكون عرفات مصابا بمرض تفكك صفائح الدم.
المصدر: الجزيرة + وكالات