الرسالة نت- وكالات
ذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، أنّ أسلحة العقيد الليبي السابق معمر القذافي لا تزال تشكِّل "تهديداً كبيراً"، مشيرة إلى أنّ تقارير (اسرائيلية) أكدت ظهور صواريخ حديثة من الترسانة الليبية لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
وأشارت المجلة إلى وجود مخاوف لدى أوساط قوات الاحتلال (الإسرائيلي) من انتهاء سيادتها الجوية على غزة واحتمال وقوع هجمات على حركة الطيران المدني في جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" يوم الخميس نقلاً عن مصادر في قوات الاحتلال، أنّ حركة حماس التي تحكم القطاع ربّما تكون قد حصلت على صواريخ أرض ـ جوّ متقدِّمة من المخزونات الليبية بعد سقوط النظام الليبي.
وحسب الصحيفة؛ فقد جرى في الأشهر الأخيرة تهريب "صواريخ أرض ـ جو" عالية الخطورة، وهي ما تعرف عسكريا اختصاراً باسم "سام"، إلى داخل القطاع.
وقالت الصحيفة إنّ هذه الصواريخ صناعة روسية متطوِّرة تمّ الحصول عليها من مخابئ الأسلحة الليبية. وتُعَدّ هذه الصواريخ أكثر فعالية من منظومة الأسلحة من طراز SA - 7 التي كانت قد دخلت القطاع بالفعل في السابق.
ومنذ أشهر؛ يحذِّر قادة الاحتلال وخبراء من حلف شمال الأطلسي "الناتو" من وصول مخزونات أسلحة ليبيا التي امتلكها معمر القذافي إلى "الأيدي الخطأ". حسب تعبيرهم.
وظهرت بالفعل في شهر نيسان/ أبريل (2011) أدلّة على أنّ معدات عسكرية ليبية جرى تهريبها إلى خارج البلاد. وتابعت الاستخبارات الجزائرية توجّه قافلة من ثماني شاحنات محمّلة بالأسلحة الخفيفة من شرق ليبيا عبر تشاد والنيجر إلى شمال مالي.
كما أُطلقت تحذيرات متتالية خلال الأشهر الماضية من أنّ ترسانة القذافي العسكرية والتي كانت قد امتلأت بمساعدات أوروبية أيضاً، لا يمكن تأمينها. وقد أُعلن يوم الأربعاء أنّ هناك عشرة آلاف طن من الذخيرة موجودة في الصحراء الليبية دون رقابة.
وقال مصدر لوكالة "فرانس برس" إنّ هناك حوالي ثمانين من التحصينات الخرسانية "بلون الرمال"، مخزّن فيها ذخيرة معظمها صناعة روسية وفرنسية. وفي خندق آخر تمّ تخزين قنابل طولها متر بأوزان 250، و500 و900 كيلوغرام، بالإضافة إلى صواريخ وقنابل عنقودية وقنابل يدوية وأسلحة أخرى كثيرة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" إنه يمكن لأيّ أحد الوصول إلى هذه المخازن. وقد تعرّض كثير منها لعمليات نهب بالفعل، كما توجد آلاف صناديق الذخيرة ملقاة في الرمال حول المخازن الصحراوية.
وحسب المنظمة فإنّ المخازن متناثرة على مدى عشرات الدونمات، لمنع تعرّضها للتدمير بواسطة ضربات "الناتو" الجوية. وقدّر خبير من المنظمة الذخيرة الموجودة في المخازن الصحراوية بـ"عشرات الآلاف من الأطنان".
وخلال التحقيقات عثر مفتشون من "هيومان رايتس ووتش" في إحدى ضواحي مدينة سرت على ثمانية وعشرين من حاملات الصواريخ الفارغة من طراز SA - 24 وصواريخ أرض ـ جوّ روسية الصنع مثل التي يمكن أن تكون قد وصلت إلى قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة أنّ المجلس الانتقالي الوطني الليبي، أخفق في تأمين ترسانات الأسلحة المتبقية عن القيادة السابقة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت منذ أسبوعين أنّ بعض صواريخ أرض ـ جوّ الليبية وصلت بالفعل إلى الأسواق السوداء في سيناء المصرية على الحدود مع (إسرائيل).
ووفقاً لتجار الأسلحة هناك؛ فإنّ ثمن هذه الصواريخ قد انخفض من 15000 إلى 4000 دولار لأنه من السهل الحصول عليها.
وحسب صحيفة "هآرتس"؛ فإنّ القوات الجوية (الإسرائيلية) قد تأهّبت لحالة الخطر المتغيِّرة المحتملة. وقد شنّت غارات جوية على غزة، كما لو أنّ حركة حماس تمتلك بالفعل هذه المنظومة للدفاع الجوي.