الرسالة نت- صابرين العابد
يعتبر الفن عموما نتاجا إبداعياَ، وهو لون من الثقافة الإنسانية التي تعبر عن الذات والأفكار والأحاسيس وترجمة الصور وتجسيدها، أما الفن الإسلامي الذي انتهجته الفرق الإسلامية الإنشادية فهو ذاك الطابع الملتزم الذي ينقل التعابير والأحاسيس عبر كلماتٍ هادفةٍ رنّانة تخاطب القلب والوجدان.
فرقة اليرموك الأردنية من أوائل الفرق الإنشادية الإسلامية، وتعد رائدة الفن الإسلامي في المنطقة العربية.
"الرسالة نت" كان لها شرف لقاء رئيسها "راشد سعيد قشوع" المُكنى بـ"أبو أحمد"، الذي اشتهر بصوته العذب، وطلته المشرقة، واعدت التقرير التالي..
في غزة العزة
ويوصف أبو أحمد شعوره بعد تمكنه من زيارة غزة برفقة قوافل كسر الحصار بالقول:" شعوري لا يوصف، فأنا فلسطيني الأصل، ولأول مرة تطأ قدمي أرض غزة، حقاً شعرت بلذة كبيرة وأنا في معقل المقاومة".
وأضاف "مجيئنا إلى القطاع كان حلما وأمنية، معتبراً (الكلمة) هي ما استطاعوا تقديمه لأهل غزة دعماً لهم.
وأكد أبو أحمد أن زيارته لفلسطين تعد الأولى منذ ابعاده قسرا عام 1967م, لافتاً إلى أن جلوسه وحديثه مع أبناء غزة واستقبالهم المهيب لهم زاد الحرارة والشوق أكثر لتكرار المجيء في زياراتٍ مقبلة".
وعند سؤال "الرسالة نت" له عن هدف الفن "أهوَ رسالة أم عمل؟"، ردّ قائلاً: "الفن الإسلامي رسالة, وقد يعتبره البعض عملا, لكننا في فرقة نحاول ايصال لحن إسلامي ملتزم محافظ.
مراحل تأسيس الفرقة
وجاء تأسيس " اليرموك" -حسب قشوع - دعماً للقضية الفلسطينية, حيث قدّمت العديد من الأناشيد المؤيدة للشعب الفلسطيني كـ(لو صارت ثورتنا حكاية، ولن نرحل، وثوري ثوري ثوري)، وغيرها من الأناشيد الحماسية التي تشحذ همم الفلسطينيين وأصحاب القضية.
وذكر أن فرقتهم مرّت بمراحل تطورٍ عدّيدة إلى أن وصلت لما هي عليه الآن، موضحاً أنها في بدايتها كانت تسمى بـ"فرقة أبو أحمد"، ثم مع بداية الثمانينات أصبحت "غرباء الإسلام"، إلى أن لمعت باسمها المشهور عام 1984م "فرقة اليرموك.
وفي نهاية حديثه "الرسالة نت" وجه رسالة للغزيين قال فيها :"أنتم أساتذة للمسلمين جميعاً، ونحن من وراءكم، فاقصدوا على بركة الله". واستطرد: " أقول لنفسي ولإخواني في العروبة.. هذه غزة القدوة، فامشوا معها حتى تحرير فلسطين بإذن الله".