غزة - الرسالة نت
أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بشدة اعتقال الاحتلال الصهيوني الصحفية إسراء سلهب، مقدمة برنامج "أحرار" المختص بشئون الأسرى على قناة القدس الفضائية، وطالب بالإفراج الفوري عنها.
وقال المنتدى في بيانٍ مساء الأربعاء (16-11) إنه في حوالي الساعة 4:00 عصر اليوم الأربعاء استدعت شرطة الاحتلال في القدس الزميلة إسراء سلهب (26 عامًا) لمقرها في مركز المسكوبية، وبعد نحو ساعتين من احتجازها هاتفت سلطات الاحتلال ذويها وأبلغتهم أن إسراء ستبقى موقوفة لديهم دون إبداء الأسباب لعملية الاستدعاء أو الاعتقال.
وأشار إلى أن الزميلة إسراء تخرجت في جامعة بيرزيت عام 2007، وهي تقدم برنامج أحرار المختص في شؤون الأسرى على قناة القدس الفضائية، وهي متزوجة وأم لطفلين إيمان وإسراء، وتعرض زوجها شادي زاهدة للاعتقال من قبل قوات الاحتلال قبل ثلاثة أسابيع بعد مداهمة منزلهم في حي الجوز بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، ما يزيد من معاناة طفليها.
وأدان المنتدى بشدة عملية الاعتقال، ورأى أنها تمثل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل استهداف الصحفيين الذي تصاعد في الآونة الأخيرة بالاعتقال والتحويل للاعتقال الإداري كما حدث مع الزميل رائد الشريف الذي يعمل في إذاعة مرح بالخليل باعتقاله الأحد الماضي، والزميل وليد خالد الذي جرى تمديد اعتقاله الإداري ستة أشهر للمرة الثانية على التوالي، والذين انضموا لمجموعة أخرى من الصحفيين الذين يرزحون خلف قضبان الأسر الصهيوني.
وأكد المنتدى أن اعتقال الزميلة سلهب "ما هو إلا إجراء عقابي صهيوني مخالف للقانون الدولي ولكل القيم الإنسانية، على خلفية التقارير والبرامج التي أعدتها بشكل مهني عن الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة والتي عكست خلالها مشاعر الفلسطينيين والأسرى المحررين بنيل الحرية".
ورأى أن استمرار الاحتلال في اعتقال الصحافيين الفلسطينيين وقمع الحريات نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو أنها تتعامل مع الكيان كدولة فوق القانون.
واستغرب منتدى الإعلاميين، صمت المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود على جرائم الاحتلال، وطالبها بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم.
وشدد على أن الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لسياسة التهديد والإرهاب التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وستبقى حناجرهم وأقلامهم وصورهم تصدع بالحقيقة الكاشفة لجرائم الاحتلال العاكسة للانتهاكات الممنهجة والتعدي على كل القيم والقوانين الدولية والإنسانية التي يقترفها الاحتلال.