الرسالة نت – أيمن الرفاتي
شدد رئيس الوزراء إسماعيل هنية على أن المصالحة -التي بصدد بحثها في القاهرة الآن- لن تكون على حساب الثواب والحقوق الفلسطينية.
وقال هنية خلال استقباله وفد رابطة علماء أهل السنة: "صحيح أننا نسعى للمصالحة بكل قوة، ولقاء عباس ومشعل يهدف لتثبيتها، لكنها لن تمس بثوابتنا".
وأشار إلى أن موقف حركته من دولة فلسطينية على حدود الـ 67 مرتبط بشرطين، أولهما عدم التنازل عما تبقى من الأراضي الفلسطينية، وعدم الاعتراف بـ "إسرائيل".
وأكد هنية لوفد الرابطة التزام حكومته وحماس بالحقوق الفلسطينية المرتبطة بحق الأرض والإنسان وعودة اللاجئين، قائلاً: "لا حل يتم الاتفاق عليه لقضية اللاجئين سوى عودتهم لمنازلهم وأراضيهم".
وبيًن رئيس الوزراء أن مشروع التسوية بعد عشرين عاماً عزز القناعة بفشله, مؤكداً أن المقاومة السبيل الوحيد لتحرير فلسطين.
وحول زيارة وفد رابطة علماء أهل السنة للقطاع، قال هنية إنها "دلالة عودة العلماء لتولي قيادة الشعوب"، مضيفاً: "استقبلنا كثيراً من القوافل والوفود التضامنية؛ لكن أكثر ما أسعدنا هي زيارة وفد العلماء، كونها تؤكد مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية والإسلامية، وعلمائها الأجلاء".
واستطرد رئيس الوزراء الفلسطيني: "مبعث الفخر لنا أن الاسلام يعود من جديد ليقود حركة التغيير بعد أن كانت الأمة تعيش فقدان الهوية والبوصلة(...) الأمة باتت تكتشف نفسها من جديد عبر علماءها".
وختم هنية حديثه بالتأكيد على أن تحرير فلسطين مرهون باستحضار العمق الاستراتيجي المتمثل في ثلاث دوائر، هي: الدائرة الفلسطينية والعربية والإسلامية, مؤكداً أن تخاذل العرب عن نصرة قضيتنا يمثل "هروباً من المسئوليات".
من جهته؛ شكر الدكتور صلاح سلطان رئيس الوزراء والشعب الفلسطيني على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، معبرًا عن سعادته الغامرة لزيارة أرض فلسطين، وأشار إلى ما لمسه من صمود ونور الإيمان في وجوه أهالي قطاع غزة.
وتمنى أن يكون معهم صفوت حجازي الذي غادر إلى مصر لمتابعة المستجدات على الساحة المصرية، مؤكدًا على أن التضامن العالمي الذي يتصاعد مع غزة يدلل على تناقض الشعوب مع الحكومات في العالم، الأمر الذي يجب أن تستدركه الحكومات وأن تقف من القضية الفلسطينية بما ترضي الشعوب والحق.
وأشار إلى الغبطة الكبيرة لكل علماء المسلمين في مصر بزيارة هذا الوفد كونها ستفتح الباب أمام علماء المسلمين، مؤكدًا على أنه ستتواصل الزيارات حتى تحرير فلسطين، ومؤكدًا مواصلة النصرة والتأييد حتى تحرير القدس.