رام الله - الرسالة نت
على الرغم من الأجواء الإيجابية التي سادت بعد لقاء المصالحة الأخير، واصلت أجهزة أمن السلطة حملات الاعتقال والاستدعاء في مختلف محافظات الضفة الغربية.
ففي محافظة قلقليلة، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر أحمد محمد زيد بعد مداهمة مكان عمله في المدينة، علما أنه تعرض للاعتقال والاستدعاء مرات عدة سابقاً.
وفي شأن متصل، منعت أجهزة أمن السلطة إدخال ملابس وأغراض شخصية للمعتقل بكر الطويل من قرية فرعتا، مطالبة والدته بالعودة الى منزلها دون السماح لها برؤيته أو الاطمئنان عليه.
يشار الى أن الطويل هو طالب في جامعة النجاح الوطنية، ومعتقل لدى جهاز " الوقائي".
وفي محافظة نابلس، استدعى الوقائي ظهر أمس ثمانية من نشطاء وأنصار حماس في المدينة، علما أن الذين تم استدعاؤهم هم أسرى محررون وممن تعرضوا للاعتقال والاستدعاء من قبل الأجهزة سابقا.
من جهة أخرى، أفرج جهاز المخابرات ظهر أمس عن الأسير المحرر واصف القدح بعد اعتقاله ليوم كامل، علما أنه ابن شقيق المعتقل السياسي عبد الحكيم القدح وسبق أن تعرض للاعتقال والاستدعاء.
وفي محافظة رام الله، اعتقل الوقائي صباح أمس الثلاثاء، رجل الإصلاح الحاج عمر عوض (55 عامًا) وأربعة من أبنائه، للضغط على نجله عبد الرحمن (24 عامًا) لتسليم نفسه للجهاز.
وكانت قوة من الجهاز نصبت حاجزاً على مدخل مدينة رام الله، واعتقلت الحاج عوض وأبناءه الأربعة وهم: محمد وصافي وحمزة وعبد الرحيم، من قرية بدرس غرب رام الله، ونقلتهم إلى مقر الجهاز بالمدينة.
يذكر أن الوقائي حاول عدة مرات اعتقال عبد الرحمن، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال وخريج صحافة من جامعة النجاح، ولم يجده في منزله، مما دفعه لاعتقال والده وأشقائه.
وفي محافظة طولكرم، أعلن براء القرعاوي نجل النائب فتحي القرعاوي رفضه الاستجابة للاستدعاء الذي وصله من قبل جهاز المخابرات العامة.
وفي محافظة الخليل، أعلن الطالب في كلية العروب أمجد قزاز من دورا رفضه الاستجابة للاستدعاء الذي وصله من قبل الأجهزة، علما أنه أسير محرر وسبق أن تعرض للاعتقال.
يشار إلى أن لجنة أهالي المعتقلين السياسيين كانت قد أعلنت في تصريح صحفي لها أمس عن تنظيمها اعتصاماً جماهيرياً تحت شعار "نعم للمصالحة .. لا للمماطلة" وذلك احتجاجاً على عدم تطبيق اتفاق المصالحة وعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين.