قائد الطوفان قائد الطوفان

باريس تترك قيادة يونيفيل لبنان

الرسالة نت - وكالات

نسبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إلى مصادر عسكرية فرنسية في بيروت وباريس، تخلي باريس عن منصب قيادة قوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني، الذي يعود إليها بحسب قاعدة المداورة بين الدول الأوروبية الثلاث، الأوسع حضورا وعددا في "اليونيفيل": إيطاليا، إسبانيا وفرنسا، وذلك خشية اختطاف عناصر من القوة، نقلاً عن موقع "النشرة" الإلكتروني.

وقالت الصحيفة إن الأنظار تتجه إلى جنود اليونيفيل باعتبارهم "رهائن" إذا ما تدهورت الأوضاع في جنوب لبنان".

ومبدئياً كان من المنتظر أن يخلف جنرال فرنسي، نهاية العام، الجنرال الإسباني ألبرتو آسارتا الذي يشغل المنصب منذ عامين وتنتظره مهمة جديدة في بلاده في مطلع العام 2012.

وكان الجنرال الآن بليغريني آخر عسكري فرنسي يقود "اليونيفيل" بين الأعوام 2004 و2007.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الفرنسيين يعزفون عن قيادة اليونيفيل، من دون ضجيج إعلامي أو من دون مجرد الإشارة إلى ذلك، لأنهم يعتبرون أن هذه القوات لم تعد قادرة على تنفيذ مهمتها التي انتدبتها من أجلها الأمم المتحدة في العام 2006، بسبب تقلص حرية الحركة وإذلال الجنود".

وكان الأميرال غييو قد قال أمام النواب الفرنسيين "إنه يبدو لي من العاجل إعادة النظر بمفهوم وجود القبعات الزرق في جنوب لبنان، وهو أمر سأبحثه مع دائرة قوات السلام في الأمم المتحدة في نيويورك".

وبرر عسكري فرنسي التراجع عن قيادة اليونيفيل، بحسب "لوفيغارو"، "بالخوف من أن تعود اليونيفيل إلى ما كانت عليه قبل العام 2006 عندما كانت تنتشر كمجرد قوات طوارئ دولية، من دون صلاحيات تسمح لها بلعب دور حقيقي في المنطقة، لذا نفضل التراجع إلى خلفية المشهد".

وينتقد عسكريون فرنسيون عملوا في اليونيفيل الأخطاء التي ارتكبها ضباط فرنسيون يعملون في صفوفها، ممن كانوا يكثرون الزيارات إلى إ(سرائيل) عبر معبر الناقورة الحدودي.

وقالت الصحيفة إن رغبة باريس في التواري عن الأنظار في الجنوب اللبناني تأتي فيما "تلعب الدبلوماسية الفرنسية دورا رئيسا في الحملة على النظام السوري، حيث تقدم اليونيفيل تغطية مفيدة، لمجموعة كبيرة من المخابرات العسكرية الفرنسية، التي تعتبر اليونيفيل برج مراقبة مهم وحيوي ليس فقط لملاحقة حزب الله في لبنان، وإنما لمتابعة ما يجري في سوريا".

 

البث المباشر