قائد الطوفان قائد الطوفان

عبر الانترنت..

فتيات لتجنيد عملاء جدد

غزة-الرسالة نت

منذ عام 2002م حتى لحظة إلقاء القبض على العميل "ح.م" كان على علاقة مع 12 فتاة عبر الجوال والانترنت, ليس حباً فيهن بل محاولاً ابتزازهنّ وإسقاطهنّ في وحل العمالة بعد أن أصبح عميلاً على يد إحدى الساقطات.

كوّن العميل لدى الاحتلال الإسرائيلي علاقة مع فتاة من الضفة الغربية منذ 2007م، وكان تواصله معها عبر الانترنت وقد استخدمها الشاباك لتكون غطاء على الأموال التي يرسلها لهذا العميل.

وحسب العميل الذي اطلّع موقع المجد الأمني على ملفه، فإنّ "الشاباك" استعمل تلك الفتاة للتواصل مع عدد من العملاء عن طريق الإنترنت والهاتف النّقال، وتعريفهم على أماكن استلام النقود والمكافآت المالية من بعض "النقاط الميتة".

وتعد "النقاط الميتة" بمثابة نقاط صغيرة غير معروفة وتكون بارزة في أماكن عامة يتم الاتفاق عليها بين العميل والضابط كالحدائق العامة، المدارس، أشجار، المستشفيات، يتلقى العميل من خلالها الأموال والمكافئات مقابل ذلك.

وتبين أن جهاز المخابرات الاسرائيلية العامة، لجأ لاستخدام الفتيات الساقطات لتسهيل عملية التواصل مع العملاء خاصة في قطاع غزة بعد ملاحقة المقاومة والأجهزة الأمنية وتصديها للعملاء، إضافة لاستخدامهن في التواصل والقيام ببعض المهام الأمنية, وذلك للطبيعة الخاصة التي تتمتع بها الفتيات بحيث لا تثير الشكوك من قبل الأجهزة الأمنية.

ورغم ما يعانيه ضباط المخابرات من عملية تجنيد الفتيات بسبب الحس الوطني ودور المقاومة في التوعية والملاحقة الأمنية, إلا أنه يسجل اسقاطات محدودة لدى الفتيات قليلات الوعي وضعيفات النفوس, على نحو:

- العميل أكد أن الفتاة كانت إلى جانب عملها معه، تستخدم الإنترنت بشكل كبير في تجنيد بعض الفتيات وإسقاطهن أمنيًا عن طريق ما يتصل برسائل البريد الإلكتروني (الإيميل)، ومنها ما يتعلق بالمحادثات اليومية (الشات) التي كانت تجريها.

- أن أجهزة المخابرات الاسرائيلية صعّدت في الآونة الأخيرة من محاولة استخدام وتجنيد الفتيات لسهولة وقوعهن في وحل العمالة، لاعتبار أن من شأنهن التسهيل من العمل في الحديث إلى المستهدفين لدى الاحتلال واستجلاب المعلومات منهم.

وكانت الفتاة تتعرف على بعض الفتيات عن طريق الإنترنت، وتُقنعهنّ بعد فترة من التعارف والحديث بضرورة أن تُصبح هناك "صداقة حميمة"، ومن ثم تقوم بإرسال صورها الشخصية لها عبر الايميل، ثم تسعى لإقناعها بتشغيل كاميرا جهاز الكمبيوتر، ومن ثم تقوم بتسجيل تفاصيل الحوار الذي دار بينهنّ بالصوت والصورة، تمهيدًا لاستغلاله مستقبلًا في ابتزازها وتجنيدها.

وحسب العميل، فإنه كان يتم تحويل المبالغ المالية عبر حسابات لبعض الفتيات المجندّات لدى أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، إلى مكاتب الصرافة.

وطلبت الفتاة التي تُمّثل حلقة التواصل بين الضابط والعميل، بأن يقوم العميل بشراء جوال ويضع فيه شريحة أورانج فقط، ولا يضع فيه شريحة الجوال مُطلقًا، على اعتبار أن الأجهزة الأمنية تُراقبها.

وأصبحت الفتيات من ضمن قائمة المستهدفين في عمليات التجنيد الاسرائيلية، وهنا نؤكد على أهمية الوازع الديني والوطني الداخلي، بالإضافة إلى دور الأسرة والمؤسسات التربوية في مواجهة هذا النوع الجديد من الجرائم التي تهدد سمعة الفتيات، ويجعلهن فريسة للاحتلال أو لمرضى نفسيين يمارسون جرائمهم بعيدًا عن عيون المجتمع ورقابة الأسرة, وقد يصل الأمر في خطورته إلى زيادة حالات الإسقاط الأمني في مجتمع يقع تحت الاحتلال.

البث المباشر