غزة – الرسالة نت
افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الليلة، عن 550 اسيرا فلسطينيا من ضمنهم، اسيران اردنيان وست اسيرات، ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط.
ووصل 41 اسيرا الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري حيث احتشد عشرات المواطنين وأهالي الاسرى المحررين لاستقبالهم ، في حين وصل 515 الى الضفة و اسيران اردنيان عبر معبر الكرامة الى الاردن.
وعمت الفرحة جموع المتواجدين داخل وخارج معبر رفح بخروج الدفعة الثانية من الاسرى وسط اهازيج واحتفالات شعبية .
وعبر الاسرى المحررين فور وصولهم عن فرحتهم العارمة بالافراج عن ابنائهم من سجون الاحتلال مؤكدين انه رغم الافراج عنهم الا ان فرحتهم ما زالت منقوصة بسبب تواجد عشرات الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
بدوره تقدم رئيس الوزراء اسماعيل هنيه بالتهنئة الحارة للاسرى المحررين وذويهم وكافة ابناء الشعب الفلسطيني .وشكر هنيه جمهورية مصر العربية على الدور الذي قامت به من أجل اتمام صفقة تبادل الاسرى.
من جانبه شكر أحمد بحر النائب الأول للمجلس التشريعي القيادة المصرية على اتمام صفقة التبادل ووقوفها الي جانب القضية الفلسطينية.
وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده بمعبر رفح ان :"هذه اللحظات تتزامن مع لقاء فتح وحماس بالقاهرة من اجل اتمام المصالحة الفلسطينية" .. مبينا ان الاسرى وكافة ابناء الشعب الفلسطيني يبعثون برسالة الى فتح وحماس بان يتفقوا على اتمام المصالحة من أجل تحرير فلسطين والقدس .
وقال :" نريد مصالحة تهيئ الاجواء للانتخابات المقبلة والوقوف امام غطرسة الاحتلال والذي يهود مدينة القدس المحتلة",
وأضاف:" نريد للاحتلال ارحل عن ارضنا لان الارض ارضنا والقدس قدسنا والافراج عن الاسرى من السجون الاسرائيلية لان اعتقالهم مخالف لكل الاعراف الدولية وكذلك عن نواب المجلس التشريعي والتراجع عن قرار الإبعاد ".
وتابع:"اننا ماضون رغم الحصار والدمار عاهدنا الله ان نبقى الاوفياء للاسرى البواسل الذين ما زالوا في سجون الاحتلال".وأكد بحر ان المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين بعد ان فشلت كل التسويات".
كما افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي 515 اسيرا من سجن عوفر عبر قرية رافات باتجاه مقر رئاسة السلطة في رام الله، وكان في استقبالهم ممثلون عن الرئاسة وفصائل فلسطينية واعضاء في المجلس التشريعي، واهالي الاسرى وحشود بالاف من المواطنين الفلسطينيين.
وشهد مقر الرئاسة في رام الله افراح واحتفالات شعبية وسط اهازيج فلسطينية للاهالي الذين كانوا ينتظرون رغم البرد الشديد .
الجدير ذكره أن المرحلة الثانية من صفقة "وفاء الأحرار" شملت الإفراج عن 550 أسير فلسطيني , بعد الإفراج عن 540 ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي أبرمت بين "إسرائيل" وحركة حماس برعاية مصرية مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط .
وكانت قوات الاحتلال قد ارجأت عملية الافراج عن الاسرى لاكثر من ساعتين وذلك في محاولة منهم لقتل الفرحة في نفوس اهالي الاسرى وابناء الشعب الفلسطيني.
هذا وقد ردت محكمة العدل العليا الاسرائيلية في وقت سابق اليوم التماسا رفعته منظمة "الماغور للمتضررين من الارهاب الفلسطيني" ضد الافراج عن الاسرى، مؤكدة عدم تدخلها في قرار سياسي. واتخذت المحكمة هذا القرار دون النظر في الالتماس.