الرسالة نت- محمد الشيخ
أجمع محللون مختصون بالشئون (الإسرائيلية) على أن زيادة موازنة الجيش (الاسرائيلي) مؤشراً خطيراً على نوايا الاحتلال العدوانية ضد المنطقة، وخصوصا قطاع غزة وايران، لكنهم أشاروا إلى أن اتخاذ قرار الحرب ليس سهلا وسيكون مكلفا للاحتلال.
وكانت لجنة المال البرلمانية (الإسرائيلية) قد صادقت أمس الاربعاء بشكل مفاجئ على منح وزارة الحرب مبلغاً إضافياً لموازنتها بقيمة 200 مليون دولار.
تخوفات إسرائيلية
المختص بالشئون الإسرائيلية عماد النتشة أكد ان زيادة ميزانية وزارة الجيش (الاسرائيلي) يهدف لإعطاء انطباع بأن (اسرائيل) قوة لا تستهان بها، مشيرا إلى أن وجود (اسرائيل) في المنطقة قائم على الأمن.
وأوضح النتشة "للرسالة نت" أن هذه الزيادة لن تؤثر بشكل كبير على الوضع في المنطقة العربية التي تمر بموجة ربيع عربي.
اما المختص في الشئون (الإسرائيلية) د.عمر جعارة فيرى أن الزيادة تدل على أن (اسرائيل) متخوفة من الربيع العربي وتحاول الاستعداد لأي حرب مقبلة وخصوصا مع ايران.
وشدد جعارة في تصريح لـ" الرسالة نت" على أن الاحتلال يعيش في مرحلة صعبة وليس مستعدا لتحمل تكاليف أي حرب مقبلة في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالعديد من الدول، ولكنه قد يخاطر لردع ايران عن برامجها النووية.
واستطرد :" الحرب والسلام في الشرق الأوسط بيد اللوبي الصهيوني الامريكي ، فإذا أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لشن حروب ستنفذ الأوامر".
مؤشر خطير
واتفق المختص في الشؤون (الاسرائيلية) محمد مصلح مع جعارة في أن الكيان يعيش مرحلة صعبة بسبب التغيرات التي تعصف بالشرق الأوسط، مؤكدا أن زيادة موازنة الجيش (الاسرائيلي) يعتبر مؤشرا خطيرا ينم عن نوايا خبيثة.
وقال مصلح لـ" الرسالة نت" :" :" لا يمكن توقع ما ستفعله (إسرائيل) في الوقت الحالي، لذا يجب الحذر منها دائما".
يُذكر أنَّ وزير المال (الإسرائيلي) يوفال شتاينتس قد طالب قبل أشهر باقتطاع نحو 2 بليون دولار من موازنة الجيش، لكن قادة المؤسسة العسكرية ووزير الحرب أيهود باراك شنوا حملة ضده بداعي أن التطورات المتلاحقة في الدول العربية المحيطة بـ(إسرائيل) تتطلب زيادة الموازنة لا تقليصها، فضلاً عن التلميحات إلى إمكان شن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية في إيران.