جنين-الرسالة نت
وجه الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأسرى "ثامر سباعنة" رسالة إلى رئيس السلطة محمود عباس يطالبه فيها بالالتفات إلى أن الجهات الأمنية "تنسى" مقولته أن "حماس جزء من الشعب الفلسطيني".
وجاءت رسالة سباعنة تعقيباً على استدعائه اليوم الأحد، من قبل جهاز ما يسمى "الأمن الوقائي "في مدينة جنين ، والذي طالبه بالحضور غداً الاثنين للتحقيق معه داخل مقر الجهاز.
وأضاف سباعنة في رسالة له نشرها على صفحته الشخصية على الفيس بوك مع صورة الاستدعاء، بالقول " كنت أنتظر تسلم بطاقات التهنئة والدعوة إلى احتفالات المصالحة إلا أنها كانت بطاقة دعوة لمراجعة مقر الوقائي".
وذكر سباعنة في رسالته أنه استُدعي للتحقيق في مقار الأجهزة الأمنية في الضفة ثماني مرات واعتقل لأكثر من ستة أشهر، وأن الاعتقال الأخير حدث بعد رفضه الاستجابة للاستدعاءات السياسة، مضيفاً إنه سيذهب هذه المرة ليرى من فعلاً لا يريد المصالحة وليرى أن حلم المصالحة هو فقط في عقولنا أم أنه حقيقة واقعة".
وقال سباعنة " في كل مرة يطرق فيها باب بيتي يتسمر صغاري ويسرق الخوف وجوههم خوفًا من سارق أباهم بعيدًا عنهم، لقد عشنا سنين من الألم والوجع على الحال الذي وصلنا له فنحن لا نحسب للأيام القادمة ولا نضع خططا للمستقبل لأن المستقبل بات مقيدًا ومسروقًا منا".
وأكد سباعنة إلى أنه معتقل سياسي رغم التصريحات بعدم وجود معتقلين سياسيين، لافتًا إلى أن اعتقاله لم يكن إلاَ بتهمة انتمائه السياسي.
ويأتي ذلك رغم الأجواء الايجابية والحديث عن تشكيل لجان المصالحة ، ووقف كافة أشكال الاعتقال والاستدعاء السياسي ، حيث ما تزال الأحداث على الأرض في الضفة المحتلة تشير إلى عكس ذلك، وفي انتهاك جديد للتفاهمات والوعود التي أبرمت في القاهرة.