الرسالة نت – عمر عوض
حذر الأسير المحرر خالد صالح عبد ربه، من خطورة الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال، مؤكداً أن ادارة السجون تتعمد التضييق عليهم، من خلال حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وعزلهم عن العالم المحيط بهم.
واستقبل الأسير عبد ربه، في عرس جماهيري كبير بعد الإفراج عنه ضمن الدفعة الثانية من صفقة "وفاء الأحرار"، بين المقاومة و(إسرائيل).
وكان الاحتلال اعتقل عبد ربه، قبل ثلاث سنوات ونصف، بعد اقتحام منزله في عزبة عبد ربه شرق بلدة جباليا، ليلة 27/12/2008م وحكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف.
فرحة ناقصة
وعبر المحرر، عن فرحته الكبيرة بالإفراج عنه، مؤكداً أنها لن تكتمل إلا بالإفراج عن كافة الأسرى.
وقال لـ"الرسالة نت":" فرحتي ناقصة، ولن تكتمل إلا بتحرير جميع الأسرى، لنعيش معهم الفرحة الحقيقة "، شاكراً المقاومة على دورها في تحريرهم.
ولفت عبد ربه إلى أن صفقة "وفاء الأحرار" مشرفة، وناجحة بكل المقاييس، معرباً عن فخره بالمقاومة التي أرغمت الاحتلال على الإفراج عنهم، كما شكر مصر على دورها في إنجاح الصفقة، وطالبها بالعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى. .
وكشف أن الاحتلال، ابتز الأسرى نفسياً قبل إطلاق سراحهم بأربعة أيام، وقال: "بتنا ليلة في سجن النقب، وبعد ذلك تم ترحيلنا إلى سجن الرملة في أحد الأقسام، المهجورة منذ ثلاث سنوات، ومكثنا فيه أربعة أيام، وشعرنا كأنها سنوات الاعتقال كاملةً ".
شباك العصافير
وحذر من استخدام أسلوب العصافير الذي تتبعه المخابرات (الإسرائيلية) للإيقاع بالأسرى والمعتقلين ، الذي تلجأ إليه بعد فشلها من انتزاع الاعترافات منهم، منوهاً إلى أن المخابرات أوقعت العديد من الأسرى في شباك العصافير من حيث لا يدروا .
وطالب عبد ربه بمتابعة أسرى قطاع غزة، الذين يتعرضون لمضايقات مستمرة من ادارة السجون(الإسرائيلية) وناشد مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل للسماح لعائلاتهم بزيارتهم، أسوةً بأسرى الضفة، التي تزور أسراها مرتين في الشهر، وأكد انه لم ير عائلته منذ اعتقاله.
وعلى صعيد مشاهدة الأسرى للقنوات الفضائية، أوضح أن ادارة السجن كانت تسمح لهم بمشاهدة "12 قناة " وقلصتها لـ"6 قنوات"، معظمها محطات روسية، بهدف تغييبهم عن الواقع، ولسلخهم عن دينهم وإيمانهم وثقافتهم التي تربوا عليها.
التفتيش المفاجئ
وعن أسلوب التفتيش الليلي، وفترة اعتقاله في سجن النقب، نوه إلى أن الإدارة كانت تتعمد القيام بعمليات التفتيش في الليل، بشكل مفاجئ، وقال:" كنا نستيقظ من النوم ونجد جنود وحدة الاقتحام يقفون فوق رؤوسنا".
من جهته شكر والد الأسير المحرر الحاج صالح عبد ربه، "63 عاماً" المقاومة على دورها بإطلاق سراح ابنه من سجون الاحتلال، متمنياً لها التوفيق والسداد في الإفراج عن باقي الأسرى، من خلال خطف المزيد من جنود الاحتلال.
وترحَّم على شهداء عملية أسر شاليط، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الأسرى، ولرفع راية الجهاد عاليةً في سماء فلسطين، مبدياً إعجابه بنجاحها في إخفاء شاليط لسنوات دون أن يصل له الاحتلال، أو يستطيع تحريره، ونادى بضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام.