الرسالة نت - وكالات
إحصائيات وأرقام عديدة حَفَل بها عام 2011 الذي يوشك على الرحيل، وتصريحات وتعليقات، منها الساخر أو المضحك، ومنها العميق لدرجة الفلسفة والحكمة، أفرد لها الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم الدولي «فيفا» تقريرين كاملين استحقا المتابعة ونقل أبرز ما جاء فيهما.
أرقام مميزة
جاء رقم «178» هو الأبرز بالنسبة للمصريين في تقرير «الفيفا»، حيث أشار الرقم إلى عدد المباريات الدولية التي خاضها الصقر المصري «أحمد حسن» مع منتخب بلاده منذ ظهوره الدولي الأول عام 1995 وحتى الآن، مؤكدًا حاجة صاحب الأعوام الستة والثلاثين إلى مباراة واحدة فقط ليتفوق بها على زميله العربي السعودي «محمد الدعيع» حارس مرمى منتخب الأخضر السابق الذى لعب نفس عدد المباريات قبل اعتزاله الدولي عام 2006.
وظهر المثير للجدل «جوزيه مورينيو» المدير الفني للفريق الملكي الإسباني «ريال مدريد» فى هذا التقرير بعدد المباريات التى خاضها مع أربعة فرق بلا هزيمة داخل ملعبه، وفاز «مورينيو» على مدى تسع سنوات وشهر واحد وعشرة أيام بـ«150» مباراة، حتى كانت لحظة كسر هذا الرقم أمام فريق «سبورتينج خيخون» في أبريل الماضي.
أما «ريفربليت» الفريق الأرجنتيني الشهير، فكان هذا العام هو الأسوأ له ولجماهيره الغفيرة التى لم تتوقع هبوطه إلى الدرجة الثانية لأول مرة فى تاريخه العريض الذى قضى فيه «110» أعوام كاملة ضمن فرق دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني ووسط الكبار، حتى جاء يونيو الماضي ليلقي به بعيدًا عن الأضواء والشهرة التى اعتاد عليها عبر قرن كامل من الزمان.
ولا يمكن أن تمر إحصائيات العام دون ذكر لعملاقين من عمالقة كرة القدم الحديثة فى العالم كله، وهما الثنائي اللدود الأشهر حاليا، «ميسي الأرجنتيني» و«رونالدو البرتغالي»، حيث سجلا سويا «108» أهداف هذا العام فقط، وأحرز الساحر الأرجنتيني 55 هدفًا فى 57 مباراة بالرداء الكتالونى، فى حين هز الداهية البرتغالي الشباك 53 مرة فى 51 مباراة مع الملكي الأسباني، ويستمر الصراع بلا توقف بينهما لمزيد من المتعة الكروية للعالم بأسره.
وارتبط رقم «19» فى تقرير «فيفا» بالفريق الإنجليزي الشهير «مانشستر يونايتد»، وهو يشير إلى عدد الألقاب المحلية التى حصدها الشياطين الحمر، وآخرها فى موسم 2011، كأفضل فريق فى البريميرليج عبر التاريخ، متفوقًا على «ليفربول» بلقب واحد فقط.
ولم تترك أفريقيا الفرصة للظهور فى تقرير «فيفا» الرقمي لهذا العام، فظهر الرقم «3» ليشير إلى عدد الفرق التى تظهر لأول مرة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى ستقام فى مطلع العام القادم، وهى منتخبات: النيجر، وبتسوانا، وغينيا الاستوائية، وتأهل منتخب النيجر لأول مرة فى تاريخه على حساب فرق المجموعة السابعة التى احتل فيها المنتخب المصري المركز الأخير.
تصريحات المشاهير
أما عن أبرز التصريحات والأقوال لمشاهير اللعبة فى العالم، فجمع منها موقع الاتحاد الدولي مجموعة متنوعة طريفة ورائعة، البداية مع رونالدو الذى كتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» جملة رائعة، قائلًا: "تهانينا إلى ريال مدريد الذي قام بتكريم أبيدال، فكرة القدم هي أهم بكثير من أن تختصر بمسألة عداوة".
وسار على نفس النهج الإنساني الرائع، مدرب برشلونة «جوسيب جوارديولا» عندما مدح كثيرًا لاعبه الأسطوري «تشافى» بقوله: "عندما يحصل على يوم إجازة، يذهب إلى الريف للقيام بالحصاد، فالشخص الذي يقوم بالتقاط الفطر لا يمكن أن يكون سيئًا"، واستعرض موقع «فيفا» تصريحًا آخر يحمل فلسفة عميقة للمدرب صاحب الإنجازات الكبيرة مع برشلونة قال فيه "فلسفتي مبنية على أن الحل موجود قبل المشكلة، بمعنى آخر، تستطيع دائمًا إيجاد الحل قبل أن تعترضنا المشاكل، هذا ما نقوم به كل يوم".
وعلى عكس التصريحات السابقة، جاءت كلمات الجوهرة السمراء البرازيلية «بيليه» قاسية وتحمل الكثير من ملامح الثقة الزائدة بالنفس، عندما تحدث عن نفسه وتطرق إلى اسم مواطنه روماريو مرورًا- كالعادة- بالأسطورة الأرجنتينية «مارادونا»، حيث قال: "لم يتمكن أحد من إنجاز ما حققه بيليه، أن تتوّج بطلاً للعالم بعمر السابعة عشرة، وأن تفوز بكأس العالم ثلاث مرات، وأن تسجل أكثر من 1208 هدفاً، هذه الأمور لم يحققها سوى هو نفسه، حتى الآن لم يتمكن أي شخص آخر من تحقيق هذه الإنجازات، وبالتالي بالنسبة إليّ، بيليه هو الأفضل".
وبين الاعتراف بالحقيقة والتحدي، جاء تصريح مدرب «انترناسيونالى» الأسبق «ليوناردو» ليكشف اعترافه بحقيقة استحقاقه للإقالة من تدريب الفريق قائلًا: "لو كنت مسؤولاً، لربما لجأت إلى إقالة نفسي في بعض الأحيان"، بينما رد المهاجم الإيطالى «ماريو بالوتيلى» على تصريحات سيلفيو بيرلسكونى، مالك فريق ميلان الإيطالي، بعنف، وقال: "اعتبر سيلفيو بيرلوسكوني بأن كاسانو هو اللاعب الإيطالي الأكثر موهبة، إما أنه مخطئ، وإما أنه لم ير بالوتيلي".
أما الفارق بين التواضع والتحدي والاستفزاز، فظهر بين اختلاف طبيعة تصريحات الرباعي «إنييستا، توتى، مورينيو، وكريستيانو رونالدو»، فأكد نجم برشلونة أنه لا يلعب كرة القدم لكي يكون الأفضل، ولا يهتم بهذا أو يسعى لإثبات هذا الأمر لأى شخص، بل يلعب الكرة للاستمتاع، وليكون سعيدًا فقط، فى حين تحدى عملاق روما الكبير «فرانشيسكو توتى» الجميع عقب إحرازه لهدفيه الشخصيين «205 و206» فى الدوري الإيطالي قائلًا: "ملك روما لم يمت، لايزال على قيد الحياة".
وعن التصريحات المستفزة، برز الثنائي المدريدي، فقال المدير الفني للملكي «مورينيو»: "يعتبر اللاعبون أنفسهم أيقونات، وعندما ينظرون إليّ، يرون أيضا أيقونة من كرة القدم، فأنا مثلهم تماماً، وبالتالي يسهل السيطرة على الأمور داخل غرف الملابس".
فى حين صدرت كلمات عجيبة للغاية من نجم ريال مدريد «كريستيانو رونالدو»، نضعها في الختام، كانت كالتالي: "عندما أتعرض لصفير الاستهجان، فهذا لأنني جميل وغني وموهوب، الناس يشعرون بالحسد، ولا أستطيع أن أجد أي تفسير آخر".