غزة _ الرسالة نت _ رائد أبو جراد
منذ صباح اليوم الباكر خرجت الجماهير الفلسطينية عن بكرة أبيها و بكافة أطيافها رجالاً وشباباً، نساء وأطفالاً فيما تتزين شوارع القطاع برايات التوحد الخضراء وأوشحة الحق المبين
ولم يتوان حتى أصحاب الإعاقات وذوو الاحتياجات الخاصة عن المشاركة في المهرجان فلم تؤثر عليهم إصابتهم ولم تثنهم عن المشاركة في العرس الوطني الإسلامي.
وتحتفل حركة حماس اليوم بانطلاقتها الثانية والعشرين وقبل أيام قليلة من الذكرى الأولى للحرب على غزة التي وصفتها حماس بأنها "حرب الفرقان" ، ووضعت الحرب أوزارها ونهضت حماس من تحت الأنقاض أكثر قوة ، وطبقت المقولة التي رددها قادتها مراراً "الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة".
الأفضل بكثير
المواطن أسعد أبو دان (57عاماً) تحدث لـ"الرسالة نت" وعلامات الفرح والأمل لم تخفها تجاعيد وجهه:"أنا أنتمي لحماس ولي 7 أبناء جنود في كتائب القسام"، مؤكداً على أن مهرجان اليوم الأفضل بكثير من مهرجان الأعوام السابقة، آملاً بان تلتف دول العالم بأسره حول خيار حماس بدلاً من محاصرتها ومحاربتها.
وأضاف أبودان وقد توشح بالكوفية الخضراء ووضع طاقية الحماس على رأسه:"الجميع في هذا اليوم يقف إلى جانب حماس في انطلاقتها المباركة وهذه الصورة واضحة جداً، وجئت وكافة أبنائي وبناتى وأحفادي لعرس الانطلاقة وتأييداً لحماس والمقاومة".
أما الطفل وسام مهنا( 10 أعوام )من حي الشيخ رضوان فجاء لمهرجان الانطلاقة الـ22 ليحتفل كسائر الناس بعرس حماس الوطني، وقال:"جئت للمهرجان لوحدى دون أن يدعوني احد لان قلبي ينبض باسم حماس والقسام والمقاومة، وأحب قادة حماس وشهداءها وأبطالها".
وتوقع الطفل مهنا بأن يشهد مهرجان اليوم حشداً كبيراً، مضيفاً:"سيأتي اخوتى وجميع أفراد عائلتي للمشاركة في المهرجان"، مؤكداً على سعادته الكبيرة لتمكنه من حضور المهرجان مباشرة من ارض الحدث.
مستمر بالنبض
وكان للشاب العشريني إسماعيل أبو الجديان رأيه الخاص في ذكرى الانطلاقة المجيدة قائلاً:"جئت اليوم وجميع اسرتى لنثبت لكل المتآمرين على أن الشعب الفلسطيني مستمر بالنبض بان المقاومة هي الشعار الوحيد والسبيل لتحرير الأرض والمقدسات".
وتابع أبو الجديان القادم من دير البلح :"جئت من وسط القطاع لنكون في طليعة المناصرين للإسلام والقضية ولنرفع راية الحق خفاقة في سماء فلسطين ولمؤازرة حماس في عرس انطلاقتها الكبير"، موضحاً بأن حماس أقوى عوداً وأكثر صلابةً كلما واجهت تحديات ومؤامرات.
وأرسل الطالب الجامعي برقية تهنئة لقادة حماس والقسام وللأسرى الأبطال القابعين في سجون الاحتلال، قائلاً:" أهنئ قادة القسام بانطلاقة المارد الحمساوي وعلى رأسهم القائد العام للقسام محمد الضيف والى جميع أبطال الحركة الأسيرة".
ثابتون على النهج
وكان للمرأة الفلسطينية دور كبير في الزحف نحو عرس حماس الحاشد، وأصرت الحاجة الستينية أم الوليد المنايعة من بيت لاهيا على حضور المهرجان والمشاركة فيه رغم كبر سنها وتقدم عمرها، وقالتً:"جئت للمشاركة في العرس الوطني الكبير بعد أن فقدت احد ابنائى القساميين في حرب الفرقان وجئت وجميع أفراد اسرتى لنوضح للعالم اجمع بأننا ثابتون على نهج حماس المقاوم".
المواطن الستيني خميس موسى أكد لـ"الرسالة نت" على أنه قدم لمهرجان انطلاقة حماس من الدافع الديني الذي تخطو به حماس من تمسكها وتشبثها بالحق والمقاومة والأرض،مستطرداً:"أنا أؤيد حماس لأنه لايوجد حركة وجماعة مثلها ونسأل الله الثبات والنصر والتمكين لها".
ومضى المواطن موسى:"هذا المهرجان جاء بياناً للناس ودليل واضح على التأييد للحركة والمقاومة التي تبديها"، متمنياً أن يحدث توحد وتآلف بين شطري الوطن المنقسم ليعيش الشعب الفلسطيني في عزة ووئام وحب ومودة متواصلة.
من جانبه، أكد اشرف أبو دية الناطق باسم جهاز العمل الجماهيري في حركة حماس على أن المجال مفتوح اليوم للحشود القادمة لمهرجان الانطلاق لتحدد وتوضح للعالم اجمع شعبية حماس ومدى قوتها على الساحة الفلسطينية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" أثناء مشاركته في وضع اللمسات الأخيرة على عرس حماس الوطني :" الشعب الفلسطيني في كل مكان ياتى اليوم في ذكرى ميلاد المقاومة ونصرة القسام، يأتون لأرض الكتيبة الخضراء هنا".
وأشار إلى أن لمهرجان انطلاقة هذا العام طابع خاص لدى حماس يتمثل في انتصارها وتحدى أبطالها القساميين للاحتلال الاسرائيلى خلال شنه عدواناً قاسياً على غزة العام الماضي، مبيناً بان محاولة حماس انجاز صفقة التبادل مع الاحتلال يعد انجازاً سياسياً كبيراً لها ويزيد من شعبتها وقوتها على ارض فلسطين.