قائمة الموقع

ماذا يأمل الغزيون في العام 2012؟

2012-01-01T11:42:17+02:00

الرسالة نت  - أيمن الرفاتي

تتعدد الآمال التي يتطلع إليها الفلسطينيون في قطاع غزة, مع اشراقة اليوم الأول من العام الثاني عشر في القرن الواحد والعشرين.

"الرسالة نت" رصدت آراء الشارع الفلسطيني فيما يتعلق بآماله من العام الجديد, وقد كانت أمنية إتمام المصالحة الفلسطينية بشكل فعلي وتوحد الشعب الفلسطيني وتحرير الأقصى بادرة الاجابات على ألسن من جرى الحديث معهم.

فعلى ناصية الطريق يجلس أبو محمد عايش تحت أشعة شمس الشتاء التي بالكاد يشعر بدفئها سألناه عن أمنيته للعام الجديد فقال:" في العام 2012 نتمنى أن تعم المصالحة جميع أرجاء فلسطين, وأن تعود الأخوة والمحبة, ونتمنى أن ينتصر الإسلام وينتهي القصف الإسرائيلي الذي يخيف الأطفال".

ويتمنى أبو محمد أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة وأن يجد العاطلين عن العمل وخاصة الخريجين أعمالاً وأن يتحسن الوضع المادي للكثير من العائلات الفلسطينية, مطالباً بحلول جذرية لمشاكل البطالة التي باتت تتربع في كل بيت فلسطيني.

ويشير إلى أن الوضع الاقتصادي من أبرز القضايا التي تؤرقه خلال الفترة المقبلة, متمنياً انهاء الحصار بشكل كامل بما يحقق استقراراً اقتصادياً في غزة.

بينما أبو علي أبو الخير 40 عاماً يقول "للرسالة نت" :"أتمنى أن تطبق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح على أرض الواقع في هذا العام", داعياً للتمسك بالمقاومة بعد فشل المفاوضات طيلة 15 عاماً, متوقعاً أن يعود الشرفاء في حركة فتح للمقاومة كما كانوا في السابق.

فرصة العمل

أما الشاب الجامعي محمد يوسف يدرس في الجامعة الاسلامية بغزة يقول :"أمنيتي أن تخفض رسوم الدراسة لأن سعر ساعة الدراسة مرتفع جداً ما يكسر كاهل والدي الذي لا يتعدى راتبه 2000 شيكل".

ويتطلع يوسف إلى ايجاد فرصة عمل مناسبة بعد اتمامه دراسة المحاسبة, موضحاً أنه يجد الكثير من أصدقاءه وأقرانه الذين أتموا الدراسة الجامعية في طابور البطالة, وبعضهم يعمل في أعمال غير التي درسوها في الجامعة.

وتمنى يوسف في العام 2012 أن يتكلل بانتصار المقاومة وتحرير المسجد الأقصى المبارك, مستدركاً أنه يتمنى أن يستيقظ من النوم ليجد فرحة جديدة كفرحة الأفراج عن الأسرى الفلسطينيين في صفقة "وفاء الأحرار".

فيما تقول الحاجة أم يوسف البهتيني 55 عاماً :"يا سلام لو نصحى يوم ونلاقي المقاومة أسرت خمسة جنود, ونبادلهم بكل الأسرى, هذا يوم المنى". مشيرةً إلى أن المقاومة الفلسطينية كما أسرت جلعاد شاليط يمكن أن تأسر جنود آخرين.

وتتمنى الحاجة أم يوسف أن تتمكن من أداء فريضة الحج في العام 2012, مبينةً أنها سجلت لدى وزارة الأوقاف وتتمنى أن يعلن اسمها بعد إجراء القرعة.

الكهرباء

وعلى أنغام مولدات الكهرباء يتمنى الشاب مهند نصار 22 عاماً أن تنتهي أزمة إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة وينتهي معها ما يسمى جدول توزيع الكهرباء المرهق, لافتاً إلى أنهم عانوا من انقطاع الكهرباء في ظل الحصار المستمر على غزة منذ ما يزيد عن خمسة أعوام.

ويتوقع نصار أن يكون عام 2012 عام التخلص من المشاكل التي يعاني منها الفلسطينيين وعلى رأسها مشكلة معبر رفح.

طائرات الاستطلاع

أما الحاج أبو شاكر الصوراني في العقد السادس من عمره فيتمنى أن تتوقف طائرات الاستطلاع "الزنانة" من التحليق فوق قطاع غزة, مؤكداً أنها من أكثر الأمور التي تؤرق الفلسطينيين فالزنانة ليست أداة للقتل فحسب بل للإزعاج والتشويش على التلفاز.

ويضيف :" بتنا لا نعرف الجلوس أمام التلفاز, فدقيقة تأتي الصورة ودقائق أخرى يجري التشويش عليها, وهذا الأمر مرهق وبحاجة لحل حقيقي.

المشاريع

فيما يتوقع أبو خالد مهاني 60 عاماً أن تنتهي الحكومة والبلدية من ترميم واصلاح عدد من الشوارع المهمة في مدينة غزة, مشدداً على أن الحفر التي نتنشر في شوارع القطاع تؤخره عن الوصول إلى مكان عمله بالتوقيت المناسب.

وأشاد مهاني بمشاريع البلدية على شاطئ بحر غزة واعادة تأهيل الطريق الساحلي وانشاء جسر ونفق أرضي للمشاة, مؤكداً أن هذا المشروع من أكبر المشاريع التي سيستفيد منها الشعب الفلسطيني, داعياً بلدية غزة للاهتمام بالصرف الصحي الذي كثيراً ما يصيبه الخراب في أنحاء مختلفة من القطاع.

الدولار

من ناحية أخرى يتمنى ياسر البطنيجي تاجر أحذية أن ينخفض الدولار ويعود لسابق عهده, معللاً ذلك بأنه كلما ارتفع الدولار زادت خسارتهم ما يدفعهم لزيادة الأسعار.

ويوضح :"أموالنا في السوق بالشيكل, وعندما نريد الاستيراد من الصين نحولها إلى الدولار, وهذا الأمر يطرنا لزيادة أسعار البضاعة بالشيكل كي لا نخسر عندما نحولها للدولار".

وأشار البطنيجي إلى أن ارتفاع الدولار وارتفاع أسعار النفط تزيد من أسعار البضائع بطريقتين أحدها فرق تحويل العملة والثاني ارتفاع الأسعار من المصنع الذي ارتفع عليه سعر برميل النفط عالمياً.

ومع اختلاف أمنيات الغزيين في العام الجديد إلا أنهم يتوقعون أن يكون الوضع بمجمله في صالحة القضية الفلسطينية والإقتصاد الفلسطيني.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00