غزة _ الرسالة نت _ رائد أبو جراد
أكد المهندس جمال الدردساوى مدير العلاقات العامة بشركة توزيع كهرباء محافظات غزة على أنه إبتداءاً من صباح يوم غد الاثنين سيتم العمل بجدول جديد لتنظيم عمليات انقطاع الكهرباء عن مناطق القطاع وتحديد الكميات الموزعة.
عكس حجم الكمية
وأضاف في حديث خاص لـ"الرسالة نت" :"تم وضع برنامجاً قاسياً لكافة الفروع والمحافظات يعكس حجم الكمية الموجودة وكيفية توزيعها وسيتم نشر هذه الجداول في الصحف المحلية ووسائل الإعلام المختلفة لتوعية المواطن".
وأوضح الدردساوى عن عدم استطاعتهم تزويد مستشفيات القطاع بالكهرباء على مدار الساعة خصوصاً ما تعانى به تلك المستشفيات في الوقت الراهن من اكتشاف مرض أنفلونزا الخنازير، مستطرداً:"إذا لم يتم وضع حل جزئي ومعالجة فورية للحالة الراهنة سيكون الوضع صعب وخانق خاصة في المستشفيات".
وأشار إلى أن ما يصعب المهام عليهم في الشركة الآن تحمل الأعباء العالية لان الشبكات بحاجة لإعادة تأهيل ويلزم ذلك مواد خام جديدة ونحن نعانى من نقص حاد وكبير ربما يصل للحد الأدنى ،مستطرداً:"هناك 240 صنف من المواد الخام الأساسية المفقودة من مخازننا وفقدانها يسبب توقف عمليات الصيانة لدينا ويحدث كارثة مرتقبة وهشاشة في الشبكات الحالية".
وتابع القول:"أزمة المواد مؤثرة وستظهر بشكل قاسى مع بدء الشتاء بشكل اكبر وأوضح مع هبوب الرياح وتساقط الأمطار ستكون الشبكات اضعف متوقعاً حدوث انهيارات واسعة في الشبكات الغير مؤهلة والضعيفة".
وأكد على أن لازمة موجودة أصلاً في كميات الطاقة المتوفرة والتي لا تفى للاحتياج الفعلي للقطاع وهناك تعمق في آثار الأزمة بمتغيرات وإجراءات معظمها "إسرائيلية" بمنع وتقليص كميات الوقود وتأخير إدخال مواد خام لازمة وضرورية للشركة والمحطة.
أزمات داخلية
وأضاف الدردساوى لـ"الرسالة نت":"هناك أزمات داخلية كالموسم الشتوى الذي يزداد فيه الاستهلاك من قبل المواطنين وهذا الأمر يضاعف من آ ثار ،ولا يعقل ترك السكان يعانون من العجز مما يجعل ساعات الفصل للكهرباء تزداد وتتسع".
ومضى يقول:"العجز الحالي الموجود يمثل 25% من الطاقة التي تساوى 75% من الاحتياج الفعلي ودرجة الحرارة محتملة زيادتها في فصل الشتاء فإذا زاد الاستهلاك من المواطن ستزداد الأزمة"،مشدداً على وجود مشكلات أخرى تعصف بالمواطن تتمثل في نقص غاز الطهي والاستعواض بالكهرباء عن الغاز.
وتمنى الدردساوي بان لا تحدث أزمة كهربائية وعجز بمعدل 35%،مستطردا:" سنعانى وندخل في أزمة كهرباء صعبة وكبيرة ستؤثر على مجمل الحياة في القطاع"، مناشداً الجهات المعنية لزيادة كمية الوقود الأسبوعية التي يتم إدخالها للقطاع من قبل الاحتلال مما نسبته 2مليون لتر إلى 3مليون لتر.
وأوضح بأنه مما يصعب عليهم المهام الآن تحمل الأعباء العالية لان الشبكات بحاجة لإعادة تأهيل ويلزم ذلك مواد خام جديدة ونحن نعانى من نقص حاد وكبير ربما يصل للحد الأدنى، قائلاً:"هناك 240 صنف من المواد الخام الأساسية والضرورية المفقودة من مخازننا وفقدانها يسبب توقف عمليات الصيانة لدينا.
جدير بالذكر بأن شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة حذرت صباح أمس الأحد من توقف خدماتها المباشرة لسكان قطاع غزة في كثير من المناطق مع بدء الموسم الشتوي الحالي لهشاشة مكونات الشبكة التي لم تحظى بالصيانة المطلوبة نتيجة الحصار ومنع إدخال المواد اللازمة من قبل الاحتلال.
كما وحذرت الشركة من خطورة هذا الوضع على القطاعات الخدماتية الأخرى خاصة المياه والصرف الصحي وقطاع الخدمات الصحية والمستشفيات ومراكز رعاية الأطفال ومدارسهم، مما بات يهدد بشكل حقيقي الأوضاع الحياتية والمعيشية وينذر بكارثة إنسانية في القطاع.