قائد الطوفان قائد الطوفان

الأسرى: تحويل أقسام عوفر من خيام لغرف يهدف للتضييق على الأسرى

تحويل سجن عوفر من خيام الي غرف
تحويل سجن عوفر من خيام الي غرف

غزة- الرسالة نت

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان سلطات إدارة السجون قامت في الآونة الأخيرة بإغلاق سبعة أقسام من الخيام في سجن عوفر ، وتحويلها إلى أقسام للغرف ، معتبرة أن هذا الإجراء يهدف إلى زيادة معاناة الأسرى والتضييق عليهم ، بحرمانهم من التواصل الذي يوفره تواجدهم في أقسام الخيام  .

وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة بان سجن عوفر يضم بين جدرانه ما يقارب من 920  أسير ، موزعين على 12 قسم من الخيام ، إلا أن إدارة السجون قامت مؤخراً بإغلاق سبعة  أقسام من الخيام وهى ،11،9،8،6،5،4،12 وحولتها إلى أقسام للغرف، ولم يتبقى سوي أربعة أقسام للخيام وهى ،10،3،2،1، فيما قسم "7" لم يضع فيه الاحتلال أياً من الأسرى لأسباب أمنية كما يدعى ، بينما سيقوم الاحتلال خلال الأسابيع القادمة بإفراغ الأقسام الأربعة الباقية وتحويلها إلى غرف .

 وأشار الأشقر إلى أن الأسرى في سجن عوفر كانوا من خلال السلك الشائك الذي يفصل الأقسام عن بعضها البعض يرون بعضهم البعض ويتحدثون فيما بينهم ، ويتبادلون الأغراض والرسائل والحاجيات عبر إلقائها  من قسم إلى أخر بسهولة ويسر ، كذلك فان أقسام الخيام مفتوحة تتسع للحركة والمشي وأداء العبادات وممارسة الرياضة وإقامة التجمعات للاحتفالات وصلاة الجمعة وغيرها ، لذلك عمدت إدارة السجون التي تبتكر الأساليب للتنغيص على الأسرى والتضييق عليهم ، بحجزهم داخل الغرف وتحديد موعد للخروج إلى الفورة، مما يحرمهم من التواصل ورؤية بعضهم البعض سوى في أوقات النزهة "الفورة" والتي تحددها إدارة السجن .

وبين أن الأسرى في سجن عوفر يتعرضون منذ فترة طويلة لهجمة قمعية من قبل إدارة السجن ،الذي يتواجد فيه سبعة من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المختطفين ، وهم النائب "عزام سلهب"، والنائب "احمد مبارك" والنائب "خالد طافش"، والنائب "نزار رمضان"، والنائب "أيمن دراغمه "، والنائب "عبد الجابر فقهاء "، والنائب" أنور الزبون " ، حيث تعرض الأسرى هناك إلى العديد من عمليات القمع والاقتحام أدت إلى وقوع إصابات بين الأسرى ، فيما لا تزال الإدارة تمارس سياسة الاقتحامات الليلية ومصادرة أغراض الأسرى ، والتفتيش العاري عند الخروج للمحامين أو العيادة أو المحاكم وعند عودتهم ، وقد عمدت الإدارة إلى منع الأهالي من إدخال الملابس لأبنائهم وخاصة الشتوية في ظل البرد القارص الذي يعانى منه الأسرى ، كما تتعمد الإدارة استخدام سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون ، وهذا يحدث إرباكاً لدى الأسرى ومشاكل في الكنتين والزيارات ، ولا تقدم الإدارة طعاماً كافياً أو جيد للأسرى، هذا بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد للأسرى المرضى في السجن الذين يزيد عددهم عن (170) أسير مريض يعانون من أمراض مختلفة بينها خطيرة دون تقديم العلاج اللازم لهم .

وناشدت وزارة الأسرى أحرار العالم والمنظمات الحقوقية إرسال لجان تحقيق وتقصى إلى سجون الاحتلال للاطلاع على أوضاع الأسرى المزرية ، وحمايتهم من قمع وإرهاب الاحتلال، الذي يناقض ابسط مواثيق حقوق الإنسان .

 

 

البث المباشر