الرسالة نت-ترجمة خاصة
فتحت الصحافة الأمريكية والإسرائيلية، النار على المرشح الجمهوري للرئاسة "رون بول"، بعد توالي نجاحات حملته الانتخابية، مذكرةً الرأي العام في الولايات المتحدة، أن الرجل، قد ناصر غزة، قبل ثلاث سنوات.
وكان بول قد وصف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي، الناطق بالانجليزية (برس تي في) عام 2009، قطاع غزة بأنه "معسكر من معسكرات الهولوكوست".
وانتقد بول سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في التعاطي مع حرب غزة عام 2009، قائلا: "إنها أموالنا وأسلحتنا، ولكن أعتقد أننا شجعنا استخدامها، ومن المؤكد أن الرئيس لم يفعل شيئا لوقفها (حرب غزة)، ويدعي أن لإسرائيل الحق في القيام بذلك، دون أن يذكر أي شيء عن مأساة غزة".
وأضاف بول: "بالنسبة لي، أنظر إلى غزة، وكأنها إحدى معسكرات الاعتقال إبان الهولوكوست"، متسائلا عن كيفية اعتبار الفلسطينيين "معتدين" رغم أن (إسرائيل) تستخدم أقوى الأسلحة في قتلهم.
وبعد الانتقادات الشديدة التي تعرض لها من قبل المرشحين الجمهوريين الآخرين، قال بول إنه كان من أشد المؤيدين للغارة الإسرائيلية على المفاعل النووي العراقي عام 1981.
وبدأت الصحافة الأمريكية تتصيد كل من هو مقرب من بول، بعد تلك التصريحات المثيرة للجدل، حتى عثروا على مساعده السابق "إريك دونديرو"، الذي ادعى، بأن مرؤوسه كان دائماً ما يتمنى "أن إسرائيل لم تكن موجودة على الإطلاق".
وقال دونديرو: كان "بول" دائماً يتساءل، هل (إسرائيل) تساوي قيمة المشاكل التي تفتعلها، خاصة لدافعي الضرائب الأمريكيين؟"، موضحاً، أن بول كان دائم الانحياز للفلسطينيين، وداعماُ لمطالبهم بإلغاء الدولة العبرية، وعودة كل أرض إسرائيل إلى العرب.
وتجدر الإشارة إلى أن أغلب المرشحين للرئاسة الأمريكية، وخاصة الجمهوريين منهم، يحصلون على أغلبية الأصوات بسبب دعمهم للاحتلال الإسرائيلي في ظل وجود اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، والتي كان آخرها تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة، نيوت جنجريتش، الذي قال إن الفلسطينيين شعب مخترع، وإرهابيون-على حد وصفه.
