د.الاسطل:90% من الشريعة مطبقة والالتزام الغزى لا مثيل له
د.موسى: لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون حقيقة ولا شعارات
غزة _ رائد أبوجراد _ الرسالة نت
أجمع النائبان في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية على أن حركة حماس تتميز بوسطيتها في الفكر والفقه والدعوة، وأن العنوان الأساسي لبرنامجها هو عدم الإكراه في الدين، مؤكدين على أن الوسطية التي تأخذها الحركة تهدف لخدمة الدعوة.
ورأى كلا النائبين خلال ندوة فكرية نظمها مجلسا طلاب وطالبات الجامعة الإسلامية صباح الثلاثاء حملت عنوان"أجندة حماس الاجتماعية بين الإقناع والإكراه" وذلك في ذكرى الانطلاقة أل 22 بأن حماس دعوية تسعى لإحداث تغيير في النظام السياسي من القاعدة إلى القمة.
ليس له مثيل
و أكد النائب د.يونس الاسطل على أن حماس تطبق 90% من الشريعة الإسلامية وأن الالتزام في قطاع غزة ليس له مثيل في كافة الدول العربية والإسلامية.
وفى معرض حديثه عن الشريعة الإسلامية في حكم "حماس" قال الاسطل:" نحن نطبق قانون العقوبات من خلال لجان الإصلاح واللجان الشرعية لتطييب نفوس الناس والتعزيزات تأتي عبر المحاكم التي تهتم بالملف جيداً".
وأضاف:"الحدود لا تقام إلا بشرطين هما توفير الحاجة للناس ليصبح الحلال ميسوراً والحرام معسوراً والحصار واضح للجميع، ومسألة التمكين ونحن ممكنون الآن بشكل جزئي وليس كلي"، مستطرداً:"بذلنا كل الجهود للخروج من عنق الزجاجة في ظل الحصار الخانق ستذهب سدى وستنسف كل الجهود التي بذلت".
من جهته، أوضح مقرر لجنة الرقابة في المجلس التشريعي د.يحيى موسى العبادسة بأن حماس لم تمارس الحكم حتى الآن ولم يسمح لها بممارسته، مبيناً بأن الديمقراطية في النظام السياسي الفلسطيني تعتمد فقط على النظام الحاكم حسب نظرة الدول الغربية.
ومضى:"هناك قلة لا تمثل شئ تريد السيطرة على الشعب مستقوية بالدولار الأمريكي(..)ونحن مأمورون بإعادة معايير الواقع الفلسطيني في ضوء قيم الإسلام ونحن نتبنى النهج السلمي في التغيير الذي نسعى من خلاله إلى الحفاظ على كرامة وعزة وحرية الإنسان الفلسطيني".
أما النائب الاسطل فأوضح بأن حماس تعتمد على الإقناع والدعوة في نهجها لا على الإكراه وسوط السلطان، لافتاً إلى عدة جوانب حدث فيها تغيير عبر الإقناع منذ تسلم حماس للحكم ومنذ بدءها في تحمل مسئوليات هذا الشعب.
وأكد على ضرورة التفريق بين الديمقراطية كفكر وفلسفة وهى في المعنى حكم الشعب نفسه بنفسه وهذا الأصل مناقض للفكر الاسلامى، مشيراً إلى أن حماس تأخذ بالديمقراطية من الناحية الآلية وليست الفلسفية.
وتابع القول:"التغيير بصورة عامة يحتاج لزمن وهو جزء من العلاج المطلوب، ولمعرفة مدى تطبيق الشريعة في واقعنا يجب التعرف أولا على مفهوم الشريعة عقيدةً وفكراً"، مشيراً إلى أنهم طرحوا المعاملات الإسلامية من خلال تشجيع الاستثمار عبر بعض المؤسسات والبنوك الإسلامية والمعروفة في القطاع.
إلا شواغر نادرة
وأضاف كلمته خلال أما حشد من طلبة الجامعة الإسلامية:" نعترف بأننا تسلمنا وزارات ولم نستلم الحكم، وتسلمنا هذه الوزارات مقفلة بعد قيام سلطة عباس بإخلائها من موظفيها ولم يتبق فيها إلا شواغر نادرة"، مستطرداً:"90% من الموظفين في معظم الوزارات من الموالين لسلطة رام الله".
وكان للنائب العبادسة رأيه في موضوع التعددية على الساحة الفلسطينية قائلاً:" التعددية هي الأصل في كل التاريخ الإسلامي سواء في الطرح أو الرؤية أو التغيير مع الاحتفاظ بالأصول التي ينطلق منها الجميع".
واستطرد:" ما دمنا بمرحلة تحرر وطني تكون المساحات متوفرة لكن لا يمكن أن تستمر، وقيم المجتمع السائدة حالياً عندنا هي إسلامية ولا يجوز لأحد أن ينتهكها، ونحن لا نتدخل في الحريات الشخصية".
ومضي العبادسة يقول:" نحن لا نقبل اى انتهاك للحقوق الواردة في القانون الأساسي تجاه أي حزب أو حركة في المجتمع، ولا نبرر ما يجرى على الأرض فلا نستطيع أن نغمض أعيننا على قضايا موجودة هنا وهناك".
وأضاف:" إذا قسنا ما يجرى على ارض غزة من ديمقراطية وحرية موفرة وواضحة بما يجرى في الضفة من انتهاكات وتكميم الأفواه وملاحقة المقاومة(..) ولا يوجد قياس إطلاقي في هذا الأمر".