غزة – الرسالة نت
أكَّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن خطاب عباس أمام اجتماع المجلس المركزي لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" يعكس تمسُّكه بنهج المفاوضات، رغم إقرار الكل بفشل هذا النهج.
وقال المتحدث باسم "حماس" الدكتور سامي أبو زهري: "إن تصريحات عباس محاولة لتهيئة الأجواء للعودة إلى المفاوضات العبثية"، مشيرًا إلى أن خطاب عباس تضمَّن العديد من النقاط التي تحتاج إلى توضيح؛ من ضمنها محاولته ادِّعاء أنه "متمسك بالثوابت الفلسطينية".
وشدد أبو زهري على أنَّ هذا "ادعاء ليس له أساس؛ فعباس اعترف بشرعية الاحتلال؛ الأمر الذي يعني التنازل عن 80% من الأرض الفلسطينية المحتلة، كما تنازل عن حق العودة عندما تحدث عن قبوله بما سماه "حلاًّ عادلاً" متفقًا عليه مع الكيان الصهيوني".وقال المتحدث باسم "حماس": "إنَّ عباس أسهم في ضياع معظم الأرض الفلسطينية من خلال المفاوضات؛ لأنه تحت غطاء التفاوض استمرَّ الاحتلالُ في تكثيف جرائم التهويد و(الاستيطان)".
وعبَّر أبو زهري عن رفض حركة "حماس" محاولة عباس الربط بين معاناة الشعب وأسْر الجندي شاليط، مشددًا بقوله: "إنَّ عباس ينسى أو يتناسى أن معاناة شعبنا لم تبدأ بأسْر شاليط، وإنما بالاحتلال الصهيوني عام 1948".
وأكَّد أن الأسرى في السجون الصهيونية يستحقون كل جهدٍ وثمنٍ، وأضاف موضحًا: "مهما دفعنا لتحريرهم؛ فهذا أقل مما يستحقونه".ونفى بشدة ما زعمه عباس عن أن حركة "حماس" عرضت عليه التمديد المفتوح للرئاسة و"المجلس التشريعي" وتأجيل الانتخابات، مؤكدًا كذب هذا الزعم، وأن "لا أساس له من الصحة"، وأوضح تمسُّك حركته بتداول السلطة من خلال صندوق الاقتراع.
واستخفَّ المتحدث باسم الحركة بحديث عباس عن أنَّ "حماس" لا تؤمن بالديمقراطية ولا الوطنية، موضحًا أن "حماس" مارست الديمقراطية من خلال التوجُّه إلى الانتخابات، بينما رفض عباس -ومعه حركة "فتح" وبعض القوى الإقليمية وأطراف دولية- التعاطيَ مع نتائج هذه الانتخابات.وأضاف أن "حديثه عن عدم وطنية "حماس" كلامٌ سخيفٌ؛ لأنه في اللحظة التي تدفع فيه "حماس" من دماء قادتها وأبنائها وأبناء الشعب الفلسطيني من أجل تحرير هذا الوطن؛ فإن عباس يساوم -حتى هذه اللحظة- على هذا الوطن، ويعترف بشرعية الاحتلال عليه".