غزة- الرسالة.نت
لم يقف الحصار حائلاً دون تحقيق المزيد من النجاحات التي تحققها وزارة الصحة , فقد تمكنت الكوادر الطبية من إجراء العديد من العمليات الجراحية المميزة خلال العام الحالي، والتي أبهرت الوفود الطبية الزائرة للقطاع.
فقد نجح فريق القسطرة القلبية في مستشفى غزة الأوروبي من إجراء جراحة معقدة لمريض كان يعاني من وضع صحي صعب بسبب تمزق في جذع الشريان التاجي الأيسر والذي يؤثر بصورة مباشرة على عضلة القلب وقد تؤدي إلى وفاته على الفور، كما أجرى الفريق الطبي العشرات من عمليات القسطرة القلبية.
وفي الوقت ذاته تمكن فريق طبي آخر من استئصال كلية لمريض بالمنظار، وذلك من خلال استغلال وجود أجهزة المناظير التي لم تستغل في السابق، حيث كان ينقصها الخبرات فقط وهو ما عملت به الوزارة لتوفيره.
كما نجح فريق طبي آخر يعمل في قسم جراحة الأعصاب بمجمع الشفاء الطبي من استئصال كتلة ورمية من دماغ طفل مريض.
هذا وقد أجرى أطباء مستشفى العيون هذا العام العديد من العمليات الصعبة والمعقدة في مجال إزالة السائل الزجاجي من العيون بحيث أصبحت اليوم هذه العمليات بشهادة الخبراء والمتخصصون في هذا المجال تضاهي ما يجري في الدول العربية المجاورة.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها "شهد العام 2009 تنافس حقيقي بين الأطباء في قطاع غزة في معظم التخصصات الطبية وفي كافة مستشفيات القطاع في ظل الدعم اللوجيستي والمعنوي الذي تقدمه وزارة الصحة لهم بغية تحقيق نهضة قوية في المجال الصحي، تعكس واقعا جديدا لم يعهده المواطن الفلسطيني من قبل، حيث اعتاد المواطن في السابق على رسم صورة سلبية في ذهنه عن صورة الطبيب الفلسطيني واتهامه الدائم له بالتقصير والإهمال.
وتسعى وزارة الصحة جاهدة إلى استغلال الكفاءات الطبية من خلال تسخيرها كل طاقاتها لتوفير احتياجاتهم اللازمة من أجهزة ومعدات حديثة علاوة على عقدها للعديد من اتفاقيات التعاون مع دول عديدة ومؤسسات صحية دولية لتدريب الأطباء الفلسطينيين وصولا للهدف الأسمى والمتمثل في خلق واقع صحي أفضل يريح المواطن من عناء السفر وتوفير المال خاصة في ظل الضائقة المالية التي يمر بها المواطن إضافة إلى استمرار الحصار المفروض على شعبنا في القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات.