الرسالة نت - لميس الهمص
رغم التصريحات المتفائلة لأعضاء لجنة الحريات بالإفراج عن عدد من المعتقلين والسماح للصحف بالصدور وحل قضية جوازات السفر فإن المواطنين ما زالوا ينتظرون التنفيذ على الأرض.
وبينما قال أعضاء في اللجنة إن عددا من الملفات قد انتهت فإن مسؤولين في حكومة هنية أكدوا أن الوضع ما زال على حاله.
أنجزنا ما علينا
النائب إسماعيل الأشقر -القيادي بحركة حماس وعضو لجنة الحريات- قال إن اللجنة اتفقت على البدء بتنفيذ ستة ملفات، "بعضها متعلق بقطاع غزة والأخرى بالضفة الغربية".
وأضاف الأشقر: "الحكومة في غزة قدمت ضمانات خطية لتنفيذ البنود المنوطة بها كحرية التنقل وضمان حرية الصحافة، كما قدمت أسماء للمعتقلين الذين من الممكن الإفراج عنهم في غزة رغم أن غالبيتهم من الجنائيين".
وأوضح أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية قدم ضمانات لبناء جسور الثقة مع حركة فتح، "كما سلم منزل الرئيس عباس لحركة فتح بالإضافة لتقديم رسالة خطية من رئيس مكتب الإعلام الحكومي لضمان تطبيق بنود الاتفاق".
وتحدث الأشقر عن أنه أرسل كل الوثائق والضمانات من حركته للجنة الحريات، والتي تؤكد التزامهم، مشيرا إلى أن حركته التزمت 100% بكل ما ينبثق عن لجنة الحريات، "وتنتظر الإيفاء من حركة فتح بالضفة الغربية".
وأكد الأشقر أن الاتفاق يقضي بأن يكون التطبيق بالتزامن ما بين غزة والضفة الغربية، مطالبا بضمانات مكتوبة، "لأن حركة فتح لم تلتزم حتى اللحظة".
وقال: "هناك 200 اسم ممنوعون من جوازات السفر، وقدمت للجنة، ومن بينهم 17 محررا"، مشيرا إلى أنهم أبلغوا اللجنة بتلك التجاوزات لتقوم بمهامها في الرقابة.
يشار إلى أن المهام الملقاة على عاتق لجنة الحريات تتعلق بالاستدعاء على خلفيات سياسية، وحرية التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وحرية الصحافة، وإنهاء قضية المسح الأمني فيما يتعلق بالوظيفة العمومية، وقضية الاعتقال السياسي، وفتح جميع الجمعيات التي أغلقت، وغيرها من القضايا.
التنفيذ بدأ في غزة
خالد البطش القيادي بحركة الجهاد الإسلامي وعضو اللجنة قال من جهته إنّ خطوات بناء الثقة بدأت بين حركتي فتح وحماس بعد تسليم إسماعيل هنية مفتاح بيت الرئيس محمود عباس لحركة فتح، "وإصدار قرار بفتح مقر للجنة الانتخابات في غزة".
وذكر البطش لـ"الرسالة" أنهم بانتظار الإفراج عن دفعة من المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، "والاتصالات جارية لضمان تطبيق ذلك".
وبين أن لجنته تلقت كتابًا خطيّا من مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة د. حسن أبو حشيش يبين عدم ممانعتهم عودة توزيع الصحف المحلية: "الأيام، والقدس، والحياة" في غزة، "وعمل المطابع، وعودة المراسلين".
وأكد البطش أن هناك اتصالات شخصية تلقوها من الرئيس عباس ووزير داخليته تقضي بحل مشكلة جوازات السفر نهائيا إلى حين استحداث آليات للبدء بصدورها من قطاع غزة، مشيرا إلى أن المواطن الفلسطيني يتلمس خطواتٍ عملية على أرض الواقع، وموضحًا أنهم سيراقبون عن كثب تطبيق الاتفاق على الأرض، وسيطلعون الجانب المصري أولا بأول بكل جديد على الأرض.
وأضاف: "التواصل سيكون مستمرا مع ممثلي فتح وحماس باللجنة"، مشيرا إلى أن لجنة الحريات ستعقد لقاء بالتزامن في الضفة وغزة في الـ17 من الشهر الجاري لاستكمال ما تم التوصل إليه بالاجتماع السابق".
الحكومة تنفي
ونفت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة في السياق الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن انتهاء أزمة جوازات السفر في القطاع بصورة كاملة.
وأكد الناطق باسم الداخلية إيهاب الغصين في تصريح خاص لــ"الرسالة نت" الأحد أن أزمة الجوازات مستمرة، "وجرى تسجيل حالات رفضت أمنيا خلال الأسبوع الماضي، ووصلت لـ34 حالة".
وأوضح الغصين أن الحديث عن انتهاء الأزمة غير دقيق، "وحالات الرفض الأمني من الضفة الغربية ما زالت قائمة".
فيما أكد د. حسن أبو حشيش -رئيس المكتب الإعلامي الحكومي- في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" أن الحكومة الفلسطينية أرسلت رسالةً للجنة الحريات جددت فيها جاهزيتها الكاملة لتطبيق قراراتها بالتزامن في غزة والضفة، مشددا على ضرورة إيجاد ضمانات للتطبيق في محافظات الضفة.