خلال ندوة حول العلاقات العامة للشرطة

أكاديميون يطالبون بتوضيح دور الشرطة في التعامل مع المواطنين

غزة _ رائد أبوجراد _الرسالة نت

 

طالب أكاديميون ومختصون في مجال العلاقات العامة بضرورة العمل على تفهيم أفراد الشرطة الفلسطينية وتوضيح تعاملهم مع جمهور المواطنين وإظهار الطرق اللائقة للتعامل مع الناس والجمهور من قبل أفراد الشرطة.

 

ينعكس بصورة كاملة

وأكد هؤلاء خلال ندوة علمية نظمتها الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة ظهر الثلاثاء بعنوان"دور العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية" على أن التعامل غير اللائق مع الجمهور ينعكس بصورة كاملة على وزارة الداخلية، مطالبين بضرورة نشر التوعية لأفراد الشرطة واثر ذلك في تحقيق رضا الجمهور وإسعادهم.

 

من جانبه، أوضح د.زهير عابد أستاذ العلاقات العامة بجامعة الأقصى بأن اختيار الموظف الصحيح ووضعه في المكان المناسب يجعل الآخرين متفهمين لدور هذا الموظف وعمله، داعياً إلى عمل دراسات للرأي العام والاتجاهات ومدى محبة الناس لرجال الشرطة وعدم العمل بشكل عشوائي.

 

وطالب عابد وزارة الداخلية بغزة لعدم وضع الأمور التي يتم بحثها في أدراج المكاتب وضرورة إيصالها إلى الإدارة العليا لتعلم خفايا الأمور وحقيقة الأمر في المجتمع، مبيناً بأن النشرات والإصدارات الدائمة التي يزود بها الجمهور ضرورية لتوعيته وتثقيفه.

 

وأضاف:"يجب توفير كادر بشري بشكل جيد يعمل على التدريب وعمل حوافز ومكافآت وترقيات للمميزين وعمل دورات في الإعلام والتدريب والتخطيط ودورات بشكل مخطط ومدروس"، داعياً وزارة الداخلية بضرورة عمل دورات للشرطة في كيفية التعامل مع الناس والجمهور.

 

من جهته، قال د.معتز الخالدي مدير العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية:"لدينا رسالة هامة وهى على عاتق مسئولياتنا وهى المحافظة على المواطن وأمنه شعوره وهو على عاتقنا لنجعله يعيش حياة خالية من المعوقات والتهديدات رغم ظروف الحرب والدمار".

 

وذكر بأن أقسام دائرة العلاقات العامة في الشرطة تعتمد على خيوط عديدة ضمن نسيج متناسق وتتكون من 4 أقسام رئيسية تتمثل في العلاقات الخارجية والداخلية والمؤسسات الحكومية والمواطن والمؤسسات الأهلية وغير الحكومية.

 

يتم معالجتها

ومضى الخالدي يقول:"نعمل على الارتقاء بالعمل الشرطي ولدينا تواصل مع جميع أفراد الشرطة ونقوم بمساعدتهم والوقوف بجانبهم دوماً"، مشيراً إلى أن العلاقات العامة في الشرطة تقوم برفع التقارير شبه الدورية للقيادة عن استطلاع الراى ويتم معالجتها ضمن أروقة البحث والقيادة.

 

وطالب بضرورة قراءة التجربة قراءة موضوعية من اجل الانطلاق، مستطرداً :"نحن مصممون على الانطلاق وسنطور أدوات جديدة نرتقي بها للأمام ومدير الشرطة الحالي لديه اهتمام كبير وإلحاح شديد ليحس صورة رجل الشرطة في الشارع الفلسطيني".

 

من جانب آخر، أشار د.أنور البرعاوى مدير هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بوزارة الداخلية إلى أن الشرطة الفلسطينية تمثل هوية وأيديولوجية ولها رؤى حضارية تختلف عن بقية أجهزة الشرطة في دول العالم الآخر.

 

وبين وجود مشكلات للعلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية تتمثل في تعدد المدراء بين الفينة والأخرى، مضيفاً:" العلاقات العامة من خلال رحلتها منذ تأسيسها مرهونة بمدى قناعة مدير وقائد الشرطة الفلسطينية الذي يطلق لها العنان بحسب المعايير المختلفة".

 

وتابع البرعاوى القول:"أعتقد بأنه من أهم معايير الشرطة الغزية هي هل ساعدت العلاقات العامة الشرطة على كسب الرأي العام وهل عملت العلاقات على إمداد الرأي العام بالمعلومات والحقائق الصحيحة وهل لها دور في إخبار الجمهور عن التفكير البعيد، وهل تشارك في نشر النشاط الفكري والعملي".

 

وتخلل في ختام هذه الندوة العلمية طرح المشاركين فيها من رجال العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية وطلاب وطالبات قسم العلاقات بالكلية الجامعية وعدد من الاكاديمين والمختصين في المجال عدة تساؤلات ونقاشات حول هذا الموضوع.

البث المباشر