قائد الطوفان قائد الطوفان

ممثلو الكنائس بفلسطين يطلقون وثيقة لإنهاء الاحتلال

القدس المحتلة- الرسالة نت

أطلق مسيحيون فلسطينيون من ممثلي كافة الكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة قبيل عيد الميلاد وثيقة تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي "ما زال يحتل الأرض ويدمر الإنسان ويحرمه حريته".

وقال الأب الدكتور جمال خضر رئيس دائرة الدراسات اللاهوتية في جامعة بيت لحم في الضفة الغربية واحد الموقعين على الوثيقة "هذه الوثيقة الأولى من نوعها وهي تمثل كافة الكنائس وهي موجهة بالأساس إلى كنائس العالم، وخصوصا المسيحية الصهيونية".

وعقد اجتماع لكافة ممثلي الكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة الجمعة 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري في مدينة بيت لحم حضره نحو مئة رجل دين من كنائس العالم. وعلى الأثر صدرت الوثيقة بأربع لغات ومن ضمن الذين وقعوا على هذه الوثيقة البطريرك السابق لطائفة اللاتين مشيل صباح والارشمندت عطالله حنا والمطران منيب يونان".

وقالت الوثيقة: "نحن مجموعة من الفلسطينيين المسيحيين، بعد الصلاة والتفكير وتبادل الرأي في المعاناة التي نعيشها على أرضنا تحت الاحتلال الإسرائيلي نطلق اليوم صرختنا، صرخة أمل في غياب كل أمل انطلاقا من إيماننا المسيحي وانتمائنا الفلسطيني وهي كلمة إيمان ورجاء ومحبة".

وردا على سؤال "لماذا الآن" أجابت الوثيقة: "لأننا اليوم وصلنا بمأساة الشعب الفلسطيني إلى طريق مسدود، بينما يكتفي أصحاب القرار بإدارة أزمة الصراع بدل العمل الجدي في سبيل حلها".

وتتحدث الوثيقة عن تفاصيل الاحتلال وعن الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني وعن اللاجئين والجدار الفاصل الذي يقسم العائلة الواحدة وعن الحرية الدينية التي أصبحت محدودة".

وأوضحت الوثيقة أن "مقدسات القدس محرمة على العديد من المسيحيين والمسلمين من الضفة الغربية وقطاع غزة"، كما تحدثت عن مدينة القدس و"مصادرة أراضيها وهدم بيوتها".

وأكدت الوثيقة على أن "وجودنا نحن الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين على هذه الأرض، ليس طارئا بل له جذور متأصلة ومرتبطة بتاريخ وجغرافية هذه الأرض مثل ارتباط أي شعب بأرضه التي يوجد فيها اليوم، ولقد وقع في حقنا ظلم لما هجرنا".

وأضافت الوثيقة "أراد الغرب أن يعوض عما اقترف هو بحق اليهود في بلاد أوروبا فقام بالتعويض على حسابنا وفي أرضنا. حاول تصحيح الظلم فنتج عنه ظلم أخر. علاوة على ذلك إننا نرى بعض اللاهوتيين في الغرب يحاولون أن يضفوا على الظلم الذي لحق بنا شرعية لاهوتية وكتابية. إننا ندعو هؤلاء اللاهوتيين إلى تصويب تفسيراتهم".

وأكد الأب جمال خضر "لقد بدأنا نشعر بتفاعل هذه الوثيقة، وسنبدأ زيارة إلى هولندا الاثنين لإطلاق هذه الوثيقة في كنائس البروتستانت. فبالنسبة لهولندا تقليديا هناك تأييد ودعم لاهوتي لـ(إسرائيل) واليهود، ويهمنا أن نوصل هذه الوثيقة قبل أعياد الميلاد .. والنقاش لن يكون سهلا".

وشدد خضر على "إننا نرتكز في نقاشنا على إبراز أن الاحتلال شر وخطيئة ولا يمكن لأي لاهوت أن يبرر أي شر، وهذه ستكون رسالتنا محليا وعالميا".

ويعيش في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة نحو 50 ألف مسيحي. أما عدد المسيحيين داخل الأراضي التي احتلتها (إسرائيل) عام 1948 فيبلغ نحو 120 ألفا.

 

 

البث المباشر