القاهرة – الرسالة نت
أكـد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته قدمت الكثير من أجل المصالحة، ونفذت إجراءات فعلية وملموسة لبناء الثقة، داعياً حركة فتح إلى خطوات جادة "مماثلة" على طريق إنجاز الوحدة الوطنية.
ورفض أبو مرزوق خلال مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر الجمعة، الخوض في شأن من يتحمل مسؤولية البطء في إنجاز المصالحة أو توجيه الاتهام إلى أي طرف عن مسؤولية عرقلتها.
وقال: "حماس سلمت منزل الرئيس محمود عباس إلى فتح، وكذلك فتحت مقر لجنة الانتخابات في غزة، وأعادت العمل في دائرة استخراج جوازات السفر بكامل طاقمها القديم الموجود حالياً، وسمحت لـ (80) عضوا من كوادر فتح الذين فروا من غزة على خلفية الانقسام بالعودة، وأطلقت سراح (27) من المعتقلين من أصل (43)، وإجراءات أخرى كثيرة".
وفي ملف الحكومة الفلسطينية، دعا أبو مرزوق إلى عدم ربط الحراك في ملف الحكومة بإصدار اللجنة الرباعية الدولية بيانها، موضحاً أنه تم الاتفاق مع عباس على انجاز هذا الملف نهايات الشهر الجاري عقب اجتماعات الرباعية.
وأضاف: "نحن في حماس على استعداد فوري للدخول في حوار من أجل انجاز ملف الحكومة"، مطالباً بضرورة بحث هذا الملف في التوقيت المتفق عليه، وقال: "نحن الآن ننتظر من فتح أن تبدي موقفها".
وانتقد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، المفاوضات التي دارت في عمان بين السلطة و(إسرائيل)، مؤكـدًا أن قرار الذهاب للمفاوضات "خروج عن الإجماع الوطني".
ولفت إلى أن المفاوضات تصب في مصلحة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، مستطرداً: "المفاوضات لم تأت بجديد؛ لكنها استخدمت لصالح نتانياهو".